سماعات الواقع الافتراضي
أعلنت شركة «اتش تي سي» عن إنتاج سمّاعات «ذا فايف» بتقنية الواقع الافتراضي، وبتكلفة عالية بلغت 799 دولارا، على أن تطرح بحلول نيسان المقبل، بعدما كان من المقرّر طرحها العام الماضي.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام على إطلاق «فايسبوك» لسمّاعاته المنافسة «أوكولوس ريفت»، التي يقلّ سعرها عن «ذا فايف» بحوالي مئتي دولار.
ووفق أحد الخبراء، فإنَّ المستهلكين أصيبوا بصدمة من ثمن السماعتين، خصوصاً إذا ما أضيف إليهما سعر جهاز كومبيوتر قوي بما يكفي لتشغيلهما.
وبحسب إد بارتون، من شركة «انفورما» للاستشارات التكنولوجية، فإنّه «سيصعب على المستهلك الحكم ما إذا كانت (ذا فايف) تستحقّ فارق السعر، حتى رؤية الألعاب التي تصدر معها. وتكلفة السماعة أوكولوس أعطتها أفضليّة بالفعل». وأضاف: «أعتقد أنّه سيكون من الصعب أن تخلق (ذا فايف) لنفسها مساحة في السوق مع ارتفاع سعرها، وهو ما يجب على (اتش تي سي) فعله إذا أرادت بناء البيئة الخاصة بسماعتها الجديدة».
إلَّا أنَّ مقارنة السعر قد تكون غير منصفة، إذ تقول «اتش تي سي» إنَّ هذا السعر يشمل أداتين للتحكّم، في حين أنَّ أدوات التحكم الخاصة بالسماعات التي أصدرتها «ريفت» ليست متاحة حتى الآن، ولن تصدر قبل شهر حزيران المقبل، كما لم يُعلن عن سعرها رسميّاً حتى الآن.
كذلك أعلنت «اتش تي سي» أنَّ سعر السماعة يشمل لعبتين. تحمل الأولى اسم «الآلات الرائعة»، وهي لعبة تقوم على بناء آلات باستخدام اليدين. والثانية تحمل اسم «محاكاة الوظائف: أرشيف 2050»، وهي لعبة تجري في عالم يسيطر عليه الإنسان الآلي، حيث يضطر الناس إلى مشاهدة كيف كانوا يقومون بالأعمال بأنفسهم.
وأعلنت الشركة عن موعد طرح السماعة في مدينة برشلونة الإسبانية، قبل بداية المنتدى العالمي للموبايل، في حين ستبدأ بتلقي طلبات الشراء خلال أسبوع.
ويرى الكثيرون ممّن جربوا استخدام السماعتين، أنَّ «ذا فايف» قد تكون أفضل في الاستخدام، فهي مزوّدة بكاميرا تمكّن مستخدمها من رؤية الأشياء الحقيقية بالقرب منه، ممّا يساعد على تجنّب الاصطدام بالأثاث. وبمجرد الضغط على أحد الأزرار، يرى المستخدم الأشياء من حوله في صورة مموّهة، متداخلة مع الواقع الافتراضي الذي يراه.
وطُورت «ذا فايف» بالتعاون مع شركة «فالف» الأميركية، صاحبة أحد أكبر مواقع بيع الألعاب عبر الانترنت.
ويتوقّع كثيرون أنَّ جهاز الألعاب «بلاي ستيشن» المزوّد بخاصية الواقع الافتراضي، والذي تعمل «سوني» على تطويره، سيكون أكثر انتشاراً من سماعات الواقع الافتراضي التي تطورها الشركات في العام 2016، شرط أن يكون سعره منخفضاً بما يكفي.
(«بي بي سي»)
إضافة تعليق جديد