سعر صفيحة الزيت تصل إلى 175 ألف ليرة
ارتفعت أسعار زيت الزيتون في محافظة طرطوس كثيراً ووصل سعر (تنكة) الزيت لنحو من 175 ألف ليرة مستلمة من بيت الفلاح حيث يتجول تجار وسماسرة في القرى ويطلبون شراء الزيت بهذه الأسعار، ويبدو أن السبب في هذا الارتفاع يعود لأسباب تتعلق بالمضاربة والمتاجرة إضافة للإنتاج الضعيف في موسم هذا العام الذي يعتبر من ضمن أعوام اللا إنتاج حسب مبدأ المعاومة (عام يكون الإنتاج فيه جيداً وعام لا يكون).
وبين رئيس دائرة الزيتون في زراعة طرطوس محمد عبد اللطيف أن التقديرات الأولية لإنتاح الزيتون للموسم الحالي 2021 في محافظة طرطوس لا تتجاوز 51 ألف طن ثمار زيتون يخصص منها 20% زيتون مائدة للتخليل الأخضر والأسود والباقي 80% للعصر واستخلاص الزيت.. مشيراً إلى أن المساحة الإجمالية المزروعة بالزيتون في المحافظة تبلغ /75334/ هكتار وأن عدد أشجار الزيتون الكلي يصل إلى /11/مليون شجرة منها /10/ ملايين شجرة في طور الإثمار.
وحول الأمراض التي تصيب شجرة الزيتون في المحافظة بسبب ذبابة ثمار الزيتون وعين الطاووس الفطري وإجراءات المديرية للوقاية منها ومكافحتها بالتعاون مع المنتجين أكد عبد اللطيف أن مديرية الزراعة قامت بحملة مكافحة ربيعية لمرض عين الطاووس مدتها ثلاثة أشهر بدءاً من أول شهر آذار، قدمت خلالها الجرارات والمرشات والمحروقات مجاناً للمزارعين الذين راجعوا الوحدات الإرشادية وطلبوا المكافحة، موضحاً أنه وللحد من هذا المرض قامت المديرية بوضع إستراتيجية لمكافحته بإنشاء حقول( أمات الزيتون) في مركز زراعي الثورة جنوب مدينة طرطوس متحملة للمرض من صنفي السكري والعيروني تكون مصدراً لإنتاج الغراس في مركز البيت الزجاجي التابع للمديرية وإدراجها ضمن الخطة السنوية لإنتاج غراس الزيتون وتوزيع مطاعيم منها للمزارعين الراغبين بالتطعيم بهذين الصنفين..
وذكر أن إجمالي عدد المطاعيم الموزعة حتى تاريخه بلغ /17330/ قلم تطعيم سكري و/1550/ قلم تطعيم عيروني وعدد الغراس المباعة من هذين الصنفين حتى تاريخه بلغ /15995/ غرسة سكري و/7670/ غرسة عيروني، أما بالنسبة لحشرة ذبابة ثمار الزيتون فقد أوضح عبد اللطيف أن المديرية قامت بدورات تدريبية وأيام حقلية حول المكافحة المتكاملة لهذه الذبابة ونصحت وتنصح مزارعي الزيتون بتعليق المصائد الغذائية الجاذبة لهذه الذبابة في بساتين الزيتون التي تحتوي بيوفوسفات الأمونيوم واستخدام الطعوم السامة الجاذبة على أكوام القش والتي توزع بين أشجار الزيتون وبمعدل كومة قش كل أربع أشجار في الحقل وكومة قش بين كل شجرتين على التخوم مع الجوار مع رش هذه الأكوام بمحلول هيدروليترات البروتين المضاف له مبيد سام هو الدايمثوات كل 10-12 يوم على نفس الأكوام حتى تمام جني المحصول، علماً أن مديرية الزراعة تقدم هذه المحاليل مجاناً للمزارعين من خلال وحداتها الإرشادية وتنصح بضرورة تنظيف الحقول من الأعشاب وعدم حرق المخلفات الناتجة ونواتج التعقيم منعاً لحدوث الحرائق.
من جهته أعاد رئيس مجلس الزيتون وزيت الزيتون سامي تحسين الخطيب سبب رفع الأسعار وفق ما هو متداول لوجود فوضى في قطاع الزيتون وكثرة السماسرة والجوالين في القرى والخوف لدى المستهلك من انقطاع الزيت وزيادة أسعاره، إضافة لتمسك الكثير من الفلاحين بإنتاجهم وإحجامهم عن البيع لكثرة المراجعين لكن مع ذلك فإن سعر الزيت بالنسبة لأجور اليد العاملة ومستلزمات الإنتاج طبيعي جداً وهو يتراوح مابين 160 ألفاً و175 ألفاً للتنكة سعة 16 كيلو ولولا الفوضى وكثرة الجوالين والسماسرة لكان السوق أكثر استقراراً، علماً أنه في ظل هذه الفوضى لا توجد رقابة على النوعية والمواصفات المطلوبة، مختتماً بالقول: لا داعي لخوف المستهلك فكميات الزيت المتوافرة كبيرة من الموسم الماضي.
يشار إلى أن الحكومة أقرت منذ نحو عامين خطة متكاملة لتطوير زراعة الزيتون من جميع النواحي لكن مازلنا ننتظر أن نلمس خطوات عملية لتنفيذ هذه الخطة.
الوطن
إضافة تعليق جديد