سعار الأسعار يضرب رقماً قياسياً
شهدت أسواق دمشق والمحافظات جنوناً في اسعار المواد الاستهلاكية وسجلت الفواكه والخضار ارقاماً قياسية لا سابق لها منذ سنوات خلت.
وتعكس هيستريا الاسعار غياباًواضحاً للجهات المرجعية في ضبط الاسواق فأجهزة وزارة الاقتصاد الرقابية غابت عن الاسواق واكتفت بالتعاميم الموزعة على اهل الدار والتي نشرتها وسائل الاعلام اما على ارض الواقع فتركت الامور لشطارة التجار.
وفوضى الاسعار حالة ترافق الاسواق في المناسبات المختلفة ولكن هذه المرة جاء الاستغلال قاسياً فاستغل شطار السوق اجتماع الاعياد في اسبوع واحد مبررين ارتفاع الاسعار بانخفاض درجات الحرارة ما دون الصفر لعدة ايام متناسين ان اسعار الفاكهة الملتهبة لا علاقة لها بحرارة الطقس.
ان ابقاء آليات الرقابة التموينية والصحية والسياحية على حالها لن يفضي إلى نتائج ايجابية بل ستبقى الامور تسير من السيء إلى الاسوأ فلا يعقل ان ننتظر من اجهزة رقابية تفتقد للعناصر الكافية والمؤهلة والامنية ووسائط النقل ان تصنع المعجزات و في ظل تدخلات من هنا وهناك تؤخر المحاسبة ان طالت احد اصحاب الحظوة.
ايام ثلاثة وتعود الحياة الى رتمها المعتاد فينطلق الجميع إلى اعمالهم والطلاب إلى امتحاناتهم ولابد لحدة الاسعار من التراجع والامل ان تعود للحدود المعقولة.
فوزي المعلوف
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد