سرّ الخلود في مكوّن... للنووي؟
الكشف غريب ومثير ومعرّض أيضاً للبس نظراً لتعقيداته العلمية: مفتاح الحياة المديدة يكمن في »الماء الثقيل«، الذي تستخدم بعض أنواعه في صناعة البلوتونيوم ـ أحد المكونات الأساسية للقنبلة النووية.
لكن الخلاصة العلمية التي توصل إليها علماء بريطانيون، ونشرتها صحيفة »دايلي مايل« البريطانية أمس، ليست مزحة. يقول هؤلاء إنه صار الأجدر بالباحثين عن دواء أو وسيلة لإطالة الحــياة أن يتوقفوا، لأن أبحاثهم حســمت لهم أن »المياه الثقيلة« الغــنية بنوع نادر من الهــيدروجين، تزيد من عمر المرء ١٠ ســنوات. وأوضح هؤلاء أن تناول الأطــعمة التي تحتوي على الهـيدروجين، مثل اللحوم والبــيض، يحــافظ على الصحة الجيدة كلما تقدّمنا في السنّ.
وأكد العالم في جامعة »أوكسفورد« البريطانية، ميخائيل شيبينوف، أن هذه النظرية تولدت من ملاحظة قدرة الهيدروجين على تقوية أنسجة وخلايا الجسم، لمحاربة الضعف الناجم عن الكيميائيات الخطيرة الموجودة في الطعام وتحويلها إلى طاقة. ووجد شيبينوف أن الماء الغني بالـ»دوتيريوم«، الذي يعتبر أثقل مرتين من الهيدروجين العادي، أطال مدة حياة الديدان بنسبة ١٠ في المئة، فيما عاشت حشرات الفاكهة التي شربت »ماء الحياة« بنسبة ٣٠ في المئة أكثر من العادة.
لقد جرّب العالم البريطاني ماء الدوتيريوم على الديدان والحشرات، فهل جربه على الناس؟ هو في جميع الحالات مقتنع بأن في وسع البشر الاستفادة من هذه الكيمياء عبر تصنيف الأطعمة الغنية، أو »المياه ذات المذاق الحلو«.
المصدر: يو بي آي
إضافة تعليق جديد