سرقة "للأسئلة الامتحانية" نفذتها عصابة من “طالب وموظف”
بعد انتهاء امتحانات الفصل الدراسي الثاني في الجامعات الحكومية السورية، تم تناقل أنباء عن تسريب محتمل للأسئلة في كليتي الحقوق والاقتصاد في محافظة درعا، لتكشف ملابسات القضية مؤخراً.
و قال عميد كليتي الحقوق والاقتصاد في درعا أنه “فور ورود معلومات تتحدث عن احتمال وجود تسريب لبعض الأسئلة، تم تكليف الكادر الإداري في الكلية للتحري عن الموضوع والتشديد والتدقيق على الطلاب لمعرفة ما يحدث”.
وبعد التحري المذكور، قال العميد إنه “في امتحان أحد المقررات وبعد مضي 5 دقائق على بدء الامتحان، اكتشف وجود ورقتي إجابة مع طالب، واحدة منهما تحتوي على إجابات عن كامل الأسئلة الامتحانية بشكل دقيق، والثانية استلمها الطالب وبدأ يجاوب عليها للإيهام بأنه يقوم بالحل بشكل طبيعي”.
وأردف العميد أنه “على الفور أخرج الطالب من الامتحان، ثم أبلغ إحدى الجهات المختصة التي حضرت إلى الكلية لضبط ما يحدث والتحقيق بكيفية وصول الأسئلة إلى الطالب”.
و “أثناء سير التحقيقات والحديث لعميد الكلية واستدعاء الكثير من الإداريين والعاملين في الكليتين، إضافة إلى عدد من الطلبة تبين أن المتورطين في عملية تسريب الأسئلة هما الطالب (ع.ع) من كلية الاقتصاد وهو يحمل مقرراً واحداً للتخرج والموظف في كلية العلوم (و.ا)”.
وفي تفاصيل القضية، وعلى لسان العميد ، بحسب تشرين ،كان “المتورطان يدخلان إلى الكلية خلسة بعد انتهاء الدوام وينزعان الباب المعدني لقسم الامتحانات بطريقة الرفع للأعلى والسحب جانباً حيث توجد مسافة بين الباب المتحرك والملبن”.
ويبين أنه “لا يوجد إطار معدني يدخل فيه لسان القفل يمنع من سحب الباب خارجاً، ثم يستعملان مفاتيح بحوزتهما لفتح الأبواب الخشبية لقسم الامتحانات في كليتي الحقوق والاقتصاد”.
ويتابع الموظف والطالب ، بحسب الرواية، من خلال “الدخول إلى غرفة الامتحانات، وفتح زاوية ظرف الأسئلة الموجود في خزانة القسم من الأسفل حيث لا تثار أي شكوك بالعملية ويسحبان إحدى أوراق الأسئلة الامتحانية ويخرجان بها بعد إعادة قفل الباب الخشبي وإعادة الباب الحديدي إلى مكانه من دون ترك أي آثار خلع أو كسر تثير الشبهات حول دخول القسم”.
ويقوم من بعدها كلاً منهما (بحسب الرواية أيضاً) ”بتصوير الأوراق بشكل ورقياً أو على الموبايل وتسريبها إلى الطلاب بمقابل مادي، وعلى ضوء ذلك، اتخذت إجراءات إدارية عقابية بحق الطالب المشار إليه، فيما ستأخذ الأمور مجراها لدى القضاء المختص بحق الشخصين المتورطين”.
وذكر التحقيق أن “الطلبة المتورطين بينما بشراء الأسئلة المسربة البالغ عددهم حوالي 30 طالباً، سيحالون إلى لجنة الانضباط في جامعة دمشق وفق القوانين والأنظمة النافذة”.
وقال عميد الكلية إن “ما تسرب هو عدد من مقررات كلية الحقوق ومقرر واحد من كلية الاقتصاد ونظراً لكون بعض الأحاديث تدور عن احتمال حدوث تسريب ما، يبلغ كإجراء احترازي وقائي المدرسين للحضور إلى الكلية واستبدالها فوراً لتفويت الفرصة على ضعاف النفوس من الاستفادة من الأسئلة المشكوك في تسريبها”.
وذكر عدد من الطلبة لتلفزيون الخبر، في وقت سابق، أن “عدداً من المعيدين يسربون الأسئلة أو المهم منها بما يحقق علامة النجاح على أقل تقدير، من خلال دروس خصوصية يحضرها الطلبة مقابل مبلغ مالي، والأسئلة”.
وقال أحد الطلبة من جامعة تشرين، أنه خلال إحدى سنوات دراسته، استطاع الحصول على الأسئلة وتعديل علامة العملي “بتنكتين زيت زيتون” للموظفة المسؤولة”.
وشرح عميد الكلية في حديثه أن ” لن يسمح في أي حال من الأحوال بالإساءة للعملية التعليمية في كلياتنا وسيتم التعامل بكل حزم مع أي حالة خلل أو تلاعب أو تسريب وما حدث من تعامل مع الحالة المشار إليها آنفاً خير دليل على ذلك، كما سيتم اتخاذ إجراءات احترازية أخرى مستقبلاً تمنع تكرار حدوث ما سبق”.
الجدير بالذكر أن جامعة دمشق قررت فصل الطالبة (سونيا.ب) لمدة شهر بتهمة الإساءة إلى الجامعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجيه انذار الطالبتين (ريتا.ح) و (بيان.ف) بسبب وضعهما “لايك” على تعليق الطالبة.
وردت جامعة دمشق، بحسب موقعها الرسمي على الانتقاد الموجه لها، بقراري الفصل والإنذار مقابل “ألجريمة” المرتكبة أن “الطالبة (سونيا) نشرت على صفحتها أخبار وتعليقات تسيء للدكتور أكرم الحوراني بشكل خاص وللكلية بشكل عام مدعية بأن الدكتور سرب أسئلة مادته عن قصد ليصار إلى تسميته عميداً بعد ذلك”.
تشرين
إضافة تعليق جديد