زعران سوق الهال
لم يكن يوم الثلاثاء الموافق ل 15/1/2008 يوما عاديا بالنسبة للجنة النقابية لعمال الخضار والفواكه في سوق الهال, حيث سجلت الساعة الحادية عشرة صباحا من ذاك اليوم حدثا اجتماعيا لم يكن يتمناه أو يريده أحد.. وليس مقبولا أساسا مهما كانت الظروف ومنغصات العمل أن تتطور في أي موقع من مواقع سوق الهال إلى درجة التصرف بغضب واختيار الدم والسلاح حكما لفصل القضية والتي أدت بتفاصيلها إلى وقوع ضحايا جرحى بين أعضاء النقابة وبعض المارين نتيجة اطلاق ناري وطعن بالسكاكين.
القصة كما رواها أمين سر اللجنة النقابية السيد محمود الحاج علي أنه في ذاك التاريخ قدم إلى مكتب اللجنة التاجر (م.ح.خ) وأخوه (ا) وأبناؤه الأربعة حيث استقبلهم السيد محمد زياد الرز رئيس اللجنة بالترحيب قال التاجر المذكور لرئيس اللجنة على الفور : هل تقبل أحدا ما أن يمد يده على أحد من أبنائك, فقال محمد الرز مستغربا لا أحد يقبل الظلم, ما شكواك? فذكر بعض الإشكالات الحاصلة في المحال التابعة لهؤلاء, وعلى الفور اتصل رئيس اللجنة برئيس المركز الموجودة فيه محال التاجر وبدأ النقاش على شاكلة الاستهزاء من رئيس اللجنة.. وهكذا وبغمرة هذه المناقشات قدم على التو الأخ الثالث للتاجر ومعه سبعة أشخاص وبدؤوا بالسباب والشتائم من العيار الثقيل والخفيف وأخذوا يطلقون النار من مسدسات كانت بحوزتهم على الواجهة والضرب بمواسير الحديد, وقد أصيب كل من محمد زياد الرز رئيس اللجنة وعبد الحميد الحاج علي وبلال عمور بالرصاص, كما أصيب شخصان ماران في الطريق وضربوا أربعة من الزملاء بالسكين وهم بشار الشرع- جمال شتيوي- خلدون الرز ويحيى شتيوي.
وبناء على ما تقدم تم إبلاغ قسم شرطة القصاع فحضروا وتم كتب ضبط بالحادث, هذا وبما أن لجنة الخضار والفواكه تابعة لنقابة عمال المصارف والتجارة والتأمين بدمشق وبعد إبلاغها بالحادث قامت النقابة وبتوجيه من رئيس اتحاد عمال دمشق إلى موقع الحادث في سوق الهال, حيث شاهد رئيس مكتب النقابة السيد حسام منصور الكسر الحاصل لواجهة مكتب اللجنة النقابية ومكتب لجنة الصحة وآثار إطلاق النار على الجدران والواجهة الزجاجية وآثار دماء على الأرض, واستمع كذلك إلى ما جرى على أرض الواقع من أمين سر اللجنة النقابية أيضا ما يؤكد إصابة رئيس اللجنة النقابية بإطلاق النار والذي صدر بحسب أقوال أمين سر اللجنة من أربعة مسدسات حربية هرب أصحابها باتجاه ميكرو باص على خط داريا كان متوقفا على طرف ما في سوق الهال بانتظارهم.
غصون سليمان
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد