روائح كريهة في أرجاء دمشق
تنبعث روائح كريهة في جميع أرجاء مدينة دمشق مصدرها المنصفات الطرقية المزروعة بالأعشاب أو الأشجار، ومن الحدائق والمسطحات الخضراء الأخرى نتيجة استخدام الدوائر المختصة في المحافظة لنوعية غير سليمة من المخلفات الحيوانية «الزبل» غير مكتمل التخمر الذي يوزع روائحه التي تزكم الأنوف.
وبدأت حدائق ومنصفات دمشق تبث هذه النوعية من الروائح التي أثارت ضجة في الشارع وبين الناس قبل هطل الأمطار الأخير في دمشق ما زاد من حدة هذه الروائح بعد تفاعلها مع المياه، والتي كان من المفترض أن تتشرب هذه الأسمدة مع هطل الأمطار إلى داخل التربة دون أي روائح بحسب بعض المعنيين بهذه الأمور. ولدى استفسارنا من مدير الحدائق بدمشق المهندس بشار بسطاطي الذي اقتصرت إجاباته المكتوبة على قيام المديرية بزراعة الأشجار سنوياً وأن حملات التشجير تطول الشوارع الجديدة وترميم الشوارع التي حصل فيها نقص، إضافة لزراعة الحدائق العامة مشيراً إلى خطة الزراعة البالغة 4656 شجيرة لهذا العام. وأشار بسطاطي أيضاً إلى خطة تطوير وتحديث عدة حدائق بالزراعة والممرات والمقاعد الخشبية والإنارة وألعاب الأطفال وإعادة التأهيل لحدائق المنشية والأمويين والخنساء والنيربين والصوفانية وابن رشد وباب شرقي وساحة خورشيد خلال عام 2008، وأن المديرية ستقوم بوضع خطة عام 2009 وأنهم يقومون حالياً بإعادة تأهيل عدد من الحدائق في المدينة. ثم جاءت فقرة في ورقة إجابات مدير الحدائق تتكون من ثلاث كلمات دون أي شرح أو تفاصيل وهي – استثمارية- مستقلة- جارية وفيها أعمال لإعادة تأهيل بعض الحدائق «ممرات- زراعة- إنارة – مقاعد- سلة مهملات..» هذه هي إجابات بعض مسؤولي محافظة دمشق على الرغم من صبرنا وانتظارنا واستجابتنا لرغبتهم في أسئلة مكتوبة لتأتي الإجابات ناقصة ومبتورة ومبهمة.
صالح حميدي
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد