رعاية غربية وخليجية لتوحيد ميليشيات المعارضة السورية
أعلنت مصادر في المعارضة السورية، أمس، أن المسلحين يسعون لإعادة هيكلة قيادتهم على مستوى البلاد، أملا في الحصول على تمويل أجنبي. وأوضحت المصادر أن المفاوضات حول الاتفاقات النهائية بشأن الهيكل الجديد للقيادة لا تزال متواصلة، في اجتماع سري بتركيا، جمع بين وحدات مختلفة من المعارضة طالما شهدت انقسامات عميقة وتناحرات شديدة تحول دون التنسيق في ما بينها.
وقال عبادة الآغا، الذي يمثل «كتائب الصحابة» في دمشق، إن «الهدف هو وضع جماعات المعارضة على مسار يؤدي إلى تشكيل قوة موحدة»، مضيفاً أن «الأولوية تتمثل الآن في تشكيل قيادة منظمة يتبعها جميع مقاتلي المعارضة». وقال مصدر من المقاتلين، خلال الاجتماع، ان «معظم جماعات المعارضة شاركت في المفاوضات» التي يشرف عليها «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية».
وقال مصدر من المعارضة لوكالة «رويترز» إن «الهيكل الجديد سيتشكل على الأرجح من أربع جبهات، يقود كل منها ضابط منشق بمساعدة قيادي معارض من المقاتلين المدنيين الذين يشكلون معظم قوات المعارضة». وسيكون هناك أيضاً «رئيس للأركان»، غير أن المصدر قال إنه «لا يزال هناك نقاش حول الشخصية التي سيتم اختيارها لقيادة المسلحين. علاوة على ذلك سيتم انتخاب عدد من الممثلين لكل جبهة، ليعملوا قادة محليين ضمن تسلسل القيادة». وقال الآغا إن «المعارضة اتفقت على الهيكلة بصورة عامة على ما يبدو»، مشيراً إلى أن «نقطة الخلاف تكمن دائماً في المرشحين للمناصب ونوع التمثيل في كل منطقة».
وقال مصدر إن «هذا التقدم دعمه حضور مستشارين من دول أجنبية»، موضحاً أن «مسؤولين من تركيا وبعض الدول الخليجية والغربية حضروا الاجتماع»، لكنه رفض الكشف عن أسمائهم.
المصدر: (رويترز)
إضافة تعليق جديد