رداً على "غولدستون" إسرائيل تطالب بتعديل قوانين الحروب

فيما تستعد إسرائيل إلى تقديم ردها الرسمي على تقرير لجنة غولدستون، بشأن عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة قبل نحو عام، يوم الخميس، رفض وزراء في الحكومة الإسرائيلية تشكيل لجنة تحقيق في أحداث العملية.

فقد اعترض الوزير الإسرائيلي يولي أدلشتاين، على تشكيل لجنة تحقيق إسرائيلية قائلاً إنه ليست هناك حاجة لتشكيل مثل هذه اللجنة، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي كان قد قام بتقصي حقائق هذه العملية، ويجب الآن نقل النتائج إلى الأمم المتحدة، وفقاً لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.

ومن المقرر أن يتوجه أدلشتاين الاثنين إلى نيويورك، لبحث هذا الموضوع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

كذلك رفض الوزير يوفال شتاينتس هو الآخر، فكرة تشكيل لجنة تحقيق، وقال إن لجنة الخارجية والأمن البرلمانية هي التي يتوجب عليها النظر في هذا الموضوع.
وعلى صعيد تقرير غولدستون، من المنتظر أن تقدم إسرائيل ردها على تقرير غولدستون الخميس، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرد الإسرائيلي يرفض بشدة استنتاجات غولدستون بشأن قتل متعمد لسكان أبرياء، وإصابة بنى تحتية مدنية بصورة متعمدة.

ومن المنتظر أن يفصل الرد الإسرائيلي ما وصف بـ"الشوائب الجوهرية"، التي شابت تقرير غولدستون، معتبراً إياه متحيزاً وناقصاً.

كما يبين التقرير الأسباب التي حدت بإسرائيل إلى القيام بعمليتها العسكرية في غزة والصعوبات الأساسية التي تعوق العمل ضد حماس، بصفتها "تنظيماً إرهابياً يعمل من داخل منازل مدنية ومدارس ومستشفيات، بل من داخل المقرات التابعة للأمم المتحدة."
وأفادت "نيويورك تايمز" بأن الرد الإسرائيلي يقر بأن إسرائيل ارتكبت أخطاء خلال عمليتها العسكرية، ولكنه لا يمكن اتهامها بارتكاب جرائم.

وأضافت أن الرد الإسرائيلي يقضي بوجوب ملاءمة القوانين الدولية الخاصة بالحروب لأوضاع مثل الأوضاع التي تتعامل معها إسرائيل، أي مع "محاربة ميليشيا عسكرية تندمج عن قصد داخل سكان مدنيين"، بحسب ما جاء في الرد.

المصدر: CNN