رجال القبائل الباكستانية يتعهدون الانتقام من السلطة
نظم آلاف من رجال القبائل الباكستانيين احتجاجا أمس تعهدوا خلاله الثأر بعد غارة جوية شنها الجيش على مدرسة دينية مرتبطة بـتنظيم "القاعدة" واوقعت نحو 80 قتيلاً من المشتبه في أنهم متشددون قبل اربعة ايام.
ووضعت دمى للرئيس الأميركي جورج بوش والرئيس الباكستاني برويز مشرف على بغال طافت خار وهي البلدة الرئيسية في منطقة باجور القبلية المجاورة لافغانستان وضربت هذه الدمى بالعصي والاحذية قبل احراقها.
وتجمع اكثر من عشرة الاف في خار على مسافة عشرة كيلومترات فقط من مدرسة ضياء القران المدمرة والتي كان يديرها رجل دين مؤيد لحركة "طالبان" في قرية تشيناغي .
وقال نائب رئيس "الجماعة الاسلامية" وحيد جول للصحافيين ان "سكان المناطق القبلية يعاملون وكأنهم ارهابيون وان الجيشين الأميركي والباكستاني يقتلان الابرياء. لن نتغاضى عن ذلك بعد الان".
وقال رجل الدين زاهر شاه "سنثأر بالتأكيد لهؤلاء الاشخاص"، بينما ارتفعت هتافات "الجهاد".
وقريباً من خار، في اينايات كيلي، تجمع نحو الفي شخص مسلح من قبائل محلية للتنديد بدور الجيش الباكستاني والولايات المتحدة في مقتل "اساتذة وتلامذة ابرياء".
واستنادا الى السلطات الباكستانية، شنت مروحيات تابعة لسلاح الجو الباكستاني الغارة التي استخدمت فيها "اسلحة دقيقة" ضد مركز تدريب لناشطين اسلاميين. وبرر الرئيس الباكستاني الهجوم الثلثاء بان "جميع القتلى هم ناشطون" اسلاميون. ونشر الجيش شريطا مصورا التقطته طائرة مراقبة ظهرت فيه صفوف من الرجال يقومون بتدريبات بدنية في المدرسة قبل ساعة واحدة فقط من الغارة.
وفي اسلام أباد، حذر وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قاسوري من ان باكستان كانت ستتعرض لوضع يشبه وضع العراق لو رفضت التعاون مع الولايات المتحدة في ما يسمى الحرب على الارهاب.
وأكد انه لو لم تنفذ باكستان العمليات المضادة للارهاب على أراضيها، لفعلت الولايات المتحدة ذلك من دون العودة الى الطرف الباكستاني، مشددا على ضرورة استيعاب دروس الحال العراقية والاقرار بأن واشنطن هي قوة عظمى في العالم. وجاء ذلك فى كلمة ألقاها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الباكستاني والتي طالبت الولايات المتحدة بمراجعة سياساتها المتعلقة بالأمة الاسلامية والعراق.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد