رايس مستمرة في التهجم على سوريا وإيران

15-11-2006

رايس مستمرة في التهجم على سوريا وإيران

 قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم الثلاثاء  15 نوفمبر تشرين الثاني ان ايران وسوريا ليستا مهتمتين على ما يبدو في المساعدة في فرض الاستقرار في العراق أو الشرق الاوسط وهونت من فكرة اجراء محادثات مباشرة.

وقالت رايس للصحفيين وهي في طريقها الى هانوي لحضور قمة للتعاون الاقتصادي في اسيا والمحيط الهادي "لا يوجد نقص في فرص التحدث الى الايرانيين. وأعتقد ان السؤال هو.. هل هناك أي شيء متعلق بالسلوك الايراني يفيد بانهم مستعدون للمساهمة بالامن.. وعلي أن أقول انه في الوقت الراهن لا أرى شيئا من ذلك."

وتوقفت طائرة رايس في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا من أجل اعادة التزود بالوقود.

واقترح رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزير الخارجية الامريكي الاسبق جيمس بيكر الذي يشارك في رئاسة لجنة أمريكية لدراسة الموضوع العراقي اجراء محادثات مع البلدين من أجل وقف العنف في العراق.

واتهمت الولايات المتحدة سوريا وايران بالمساعدة في تقديم الامداد لمنفذي الاعمال المسلحة في العراق. ونفى البلدان ذلك.

ولم تستبعد رايس اجراء محادثات مع ايران بشأن العراق مشيرة الى ان هناك قناة اتصال بين الولايات المتحدة والسفراء الايرانيين في العراق "يمكن تنشيطها في وقت من الاوقات".

وقطعت الولايات المتحدة العلاقات مع ايران بعدما هاجم طلاب السفارة الامريكية في طهران في عام 1979 واحتجزوا 52 رهينة أمريكية لمدة 444 يوما. وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الثلاثاء انه مستعد للحديث الى الولايات المتحدة اذا كان هناك تغيير في سلوك واشنطن.

وعرضت الولايات المتحدة الانضمام الى المحادثات الاوروبية مع ايران بشأن برنامجها النووي اذا أوقفت طهران أنشطة تخصيب اليورانيوم الذي تعتقد واشنطن انه يهدف لتطوير أسلحة نووية. ورفضت ايران وقف التخصيب وتقول ان برنامجها النووي انما يهدف لتوليد الكهرباء.

وتوجه رايس انتقادات شديدة لسوريا قائلة انها "تسبب مشاكل بصورة غير عادية في لبنان" وقوضت الرئيس الفلسطيني محمود عباس و"أهانت" حليفي الولايات المتحدة مصر والسعودية.

وقالت "هذا ليس سجلا طيبا يمكن أن يفيد بان مجرد الحديث الى سوريا سيحدث تغييرا في سلوكهم.. لا يوجد مؤشر على ان سوريا تريد أن تكون قوة لفرض الاستقرار".

وتوجد علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وسوريا ولكن واشنطن استدعت سفيرها العام الماضي عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وأضافت رايس "في الوقت الراهن يبدو ان سوريا تحالفت مع قوى التشدد."

وتابعت قولها "سأتحدث مع أي طرف في أي مكان وزمان في ظل الظروف المناسبة اذا كنت مؤمنة بقدرتنا على احداث تقدم.. ولكننا أجرينا خلال عمل هذه الادارة مناقشات مع السوريين ومحادثات مع السوريين وأوفدنا مبعوثين الى السوريين ولم يتغير شيء في سلوكهم."

وأشارت الى انها قضت الاسابيع الاخيرة "تفكر بعمق" بشأن السياسة الامريكية في العراق وقالت انها لم تر أي حل سهل لمسألة الانشطة المسلحة والعنف الطائفي.

وأضافت "لا أعتقد ان هناك أي طلقات سحرية بشأن العراق. هذا مكان معقد.. انهم يمرون بوقت عصيب.. سيتطلب الامر مزيجا من المسؤولية من جانب العراقيين عن الموضوع السياسي وكذا معاونة أفضل من جانب جيرانهم في دعم العراق الذي يخوض عملية تحول عسيرة للغاية."

المصدر: رويترز
 


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...