رئيس لجنة الخدمات في مجلس الشعب: الترهل تراكمي في «النقل» والمزاجية غير مسوغة

سلط وزير النقل علي حمود الضوء على مكامن الخلل والإشكاليات في قطاع النقل وخاصة النقل الجوي، إضافة إلى التحديات التي تواجهه. جاء ذلك خلال جلسة مع لجنة الخدمات في مجلس الشعب يوم أمس.
وأكد الوزير أن الوزارة تعمل على تذليل جميع الصعوبات والمشكلات الداخلية لتحسين واقع أسطول النقل العام ولاسيما النقل الجوي، إضافة إلى صعوبة تأمين قطع التبديل اللازمة والقيود المصرفية التي تأثرت سلباً بالإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
وقال الوزير حمود «إن المحاسبة والإعفاءات مستمرة لأي موظف في موقع الشبهات، ولا نستطيع أن نقول إنه لا يوجد فساد لأن هذا الكلام يجب أن يكون مضبوطاً ومراقباً. وحاولنا مكافحة الفساد من خلال توحيد أجور النقل في الطائرات بين القطاعين العام والخاص، والتي كانت باباً للفساد. أما أن يكون هناك فساد في جوانب أخرى فهذا محط اهتمامنا كحكومة، وفي كل القطاعات ولاسيما في مجال السورية للطيران».
وأشار الوزير إلى أن الوزارة كانت تعاني من العديد من المشكلات الناجمة عن الأحداث باعتبارها المنافذ الخارجية لسورية برياً وبحرياً وطرقياً فهي ترتبط بالعالم الخارجي وسورية عوقبت بمؤسساتها وشركاتها و«قمنا ببعض الإجراءات التي ساعدت بتسريع وتيرة العمل وانطلقنا من طائرة واحدة ونحن نسعى حالياً لتأمين الطائرة الرابعة لتوضع بالخدمة خلال هذا العام الأمر الذي سوف يعطي قيمة مضافة للنقل الجوي وهذا يعتبر قفزة نوعية».
ولفت الوزير إلى أنه تمت إعادة الحركة للنقل السككي بين بعض المناطق إضافة إلى تنشيط النقل البحري أيضاً.
من جانبه أثنى رئيس لجنة الخدمات في مجلس الشعب صفوان القربي على ما جاء به الوزير، مؤكداً أن الأهم هو ضبط حالات الفساد عن طريق زيادة عدد الطائرات. مشيراً إلى أن الحوار كان سقفه عالياً وشفافاً وصريحاً. لافتاً إلى أهمية الإسراع في هيكلية القوانين الناظمة للسورية للطيران ولوزارة النقل مع ضبط العلاقة أكثر بين السورية للطيران وشركات الطيران الخاصة.
وقال القربي: «يجب أن تبقى عين الوزارة الرقابية على القطاع الخاص للطيران أكثر شدة حتى تتمكن من ضبط أي موظف تسول له نفسه الاستفادة خارج الأصول». منوهاً بأن «الترهل تراكمي في أداء وزارة النقل والمزاجية في العمل غير مبررة».
وتركزت مداخلات نواب اللجنة حول ضرورة رفد أسطول النقل الجوي بطائرات جديدة وصيانة القديمة منها، وزيادة عدد الرحلات الجوية إلى مدينة القامشلي، وتحديث طريقة حجز البطاقات باستخدام وسائل الاتصال الحديثة، وتأهيل العاملين في الطيران، وأهمية افتتاح مراكز جديدة لشركات التأمين الإلزامي، والاهتمام بالوضع السيئ لصالة مطار دمشق الدولي.

الوطن