دولار السوداء يخسر 50 ليرة ويهبط إلى 270 بدمشق و265 في حلب
انخفاض مهم سجله سعر صرف الدولار في السوق السوداء المحلية في سورية بالنظر إلى أسعاره التي اختتم بها يوم عمل الثلاثاء كما تحدثت عدة من مصادر السوق السوداء عن انخفاض سجله سعر صرف الدولار يلامس 50 ليرة سورية وصولاً إلى سعر 270 ليرة سورية بعد أن كان 315 ليرة سورية صباح أمس، في حين تخوفت بعض الآراء من أن يكون هذا السعر مجرد سعر وهمي لإحداث نوع من الفراغ في السوق وإعادة رفعه مرة أخرى تأسيساً على الإحجام عن البيع والشراء من فعاليات السوق السوداء، وهنا ينبغي تدخل السلطات المسؤولة لدعم الانخفاض إلى المستويات المستهلكة اقتصادياً.
وحسب الأسعار فإن سعر صرف الدولار سجل صباح أمس 300 ليرة سورية للشراء و315 ليرة سورية للمبيع، في حين تحدثت المعلومات عن انخفاضه إلى 270 ليرة سورية مع حلول ظهر أمس بدمشق و265 ليرة بحلب، وحسب مصادر نقلت عن مصرف سورية المركزي فإن المصرف لا يزال في إطار سياسته الهادئة التي تعتمد على اتخاذ فعل وليس ردة فعل تجاه كل ما يشاع أو يكرس من سلوكيات لتجار ومضاربي السوق السوداء مشيرة إلى أن انخفاض سعر صرف الدولار في السوق السورية إلى 270 ليرة سورية دليل فاقع لا يدحض عن وهمية الأسعار التي تحاول السوق السوداء تكريسها، بالنظر إلى أن أياً من المعادلات الاقتصادية لم تختلف، ولم يتغير شيء في البنية الحقيقية للاقتصاد السوري، ولاسيما أن تغيير في الاقتصاد لا يمكن أن يحدث بين يوم وآخر بل لا بد له من وقت ولا يمكن أن يتم بين يوم وآخر على هوى السوق السوداء.
أما بالنسبة للذهب وأسعاره فقد وصل سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراط إلى 10000 ليرة سورية بارتفاع مقداره 500 ليرة سورية عن السعر الختامي ليوم أمس والذي وصل إلى 9500 ليرة سورية أما غرام الذهب من عيار 18 قيراط فقد سجل يوم أمس سعر 8571 ليرة سورية ووفقاً لرئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي فإن الأسعار لا تتوقف عند حد نظراً لارتباطها الوثيق بسعر صرف الدولار مشيراً إلى أن الصاغة لم يتوقفوا على الإطلاق عن بيع الذهب ولكنهم احتاطوا لمسألة ارتفاع الأسعار عند بيعهم لغرامات من الذهب وشرائهم بدلاً عنها لجهة أن الصائغ يرسل أحد عماله إلى المركز لشراء كمية من الذهب تعادل الغرامات التي سيبيعها وحال الاتفاق يتم البيع والشراء في اللحظة نفسها حتى لا يكون الصائغ خاسراً نتيجة بيعه بسعر محدد الآن وارتفاعه تالياً نتيجة لارتفاع الدولار فيكون السعر تجاوزه ودفع فارق السعر من جيبه الخاص وفي ذلك خسارة.
مازن جلال خيربك
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد