دورة لضباط الشرطة حول حقوق الإنسان

أكد مدير إدارة المخدرات اللواء أحمد الحوري اهتمام سورية بحقوق الإنسان والحفاظ عليها من أي انتهاك أو تعسف، جاء ذلك في افتتاح أعمال الدورة التدريبية الثالثة لضباط الشرطة في مجال حقوق الإنسان التي تقيمها وزارة الداخلية بالتعاون مع معهد جنيف لحقوق الإنسان.
وأوضح حوري في تصريحات نقلتها «سانا» أن الدستور السوري كفل حماية حقوق الإنسان في شتى المجالات السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وضمن في مواده حقوق المواطن من حرية التعبير والمقاضاة والتعلم والتنقل والحقوق الجوهرية المعروفة بالنواة الصلبة لحقوق الإنسان.
وأضاف حوري: إن التشريعات الوطنية السورية جاءت مكملة للدستور في ضمانتها لتلك الحقوق.
كما بيّن الحوري أن سورية قامت بتوقيع عدد من الاتفاقيات الدولية الأساسية الخاصة بحقوق الإنسان ومنها الاتفاقية الدولية حول إزالة جميع أشكال التمييز العنصري واتفاقيات الأمم المتحدة حول الطفل وإزالة أشكال التمييز ضد النساء والاتفاقية الخاصة بمناهضة التعذيب.
ولفت الحوري إلى الخطوات التي خطتها وزارة الداخلية في هذا المجال من خلال نشر مفاهيم حقوق الإنسان وتدريس هذا الموضوع كمادة رئيسية لجميع الدورات من ضباط وصف ضباط وأفراد، إضافة إلى تطوير الكوادر وتدريبهم وتأهيلهم في مختلف المجالات المتعلقة بالجوانب التقنية والمعلوماتية وجوانب الممارسة والتطبيق في العلاقة بين رجل الشرطة والمواطن وتعزيز دور الشرطة المجتمعية، مؤكداً حرص الوزارة على استمرارية إقامة الدورات المتعلقة بحقوق الإنسان إدراكاً منها لأهمية نشر هذا المفهوم بين الضباط والعناصر العاملين في مختلف الوحدات التابعة لها. وتشمل الدورة التي يشارك فيها ضباط من مختلف الوحدات الشرطية محاضرات وجلسات عمل تتناول التعريف بأجهزة الأمم المتحدة المعنية والاتفاقيات الأساسية في مجال حقوق الإنسان والآليات الدولية التعاقدية وغير التعاقدية لحماية هذه الحقوق ودور الشرطة في حمايتها، وشرح القواعد النموذجية لمعاملة السجناء وماهية القانون الدولي الإنساني وعلاقته بقانون حقوق الإنسان إضافة إلى عرض التشريعات والقوانين السورية الخاصة بحقوق الإنسان.
كما تتناول الدورة التي تستمر لغاية الرابع عشر من الشهر الجاري محاضرات تتضمن شرح حقوق المرأة والطفل في ضوء الاتفاقيات الدولية والقوانين السورية وتطبيقات عملية على اتفاقية مناهضة التعذيب.