دوام الصحة والإسعاف العام نصف كم ولا استقبال للمواطن قبل العاشرة صباحاً
إذا أراد أحد أن يعلم لماذا لا تفتح وزارة الصحة والإسعاف العام أبوابها في الصباح منذ بداية الدوام كغيرها من المؤسسات الخدمية، على حين تؤخر الصحة والإسعاف العام وبتعميم من الوزير استقبال المراجعين إلى الساعة العاشرة صباحاً والنهاية عند الثانية عصراً ويرى الموظفون الأمر عادلاً لكن المراجعين يرونه مضيعة للوقت والجهد فمن الغريب أن يجلس الموظف الذي «يعمل لأجلنا وراء طاولته لساعتين كي يشرب القهوة على حين انتظره هنا في الشارع لمجرد أن يمهر لي هذه الورقة بتوقيعه الكريم ويختمها بخاتم الوزارة» والكلام لأحد المراجعين الذين كانوا يقفون على باب وزارة الصحة منذ الساعة الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف ولم يسمح له أو لغيره الدخول.
وهنا يقترح أحد الموظفين إيجاد نافذة واحدة ولكن السؤال هو أين وصل هذا المشروع الذي سمع به الكثيرون ولكنهم لم يروه، وهذا الحل حسب أحد موظفي الوزارة يلغي الكثير من المشاهد اليومية من طوابير الناس أمام الباب المخصص للمراجعين ويلغي حالة رفع الهوية لنقل البيانات وكأنك لا تدخل إلى مؤسسة حكومية خدمية، على حين إحدى الموظفات ترى هذا الأمر طبيعياً وإجراء يحفظ أمن العاملين في الوزارة وضربت مثلاً أن أحد الموظفين سُرق له هاتف نقال وفي حال تسجيل الأسماء ومعرفة إلى أين الزيارة يمكن تحديد الناس المشتبه فيهم، ولكنها وافقت زميلها بحل النافذة الواحدة، وللسؤال عن الموضوع طلب المكتب الصحفي تقديم طلب إلى الوزير الذي يحيله إلى الجهة المختصة وهذه الأخيرة ترد ولكن متى لا أحد يعرف، فالقصة بالأصل لا تزيد على منفذ لبعض العاملين على الأبواب الذين ربما يستثمرون في ساعات المواطن وربما يتوقف هذا الاستثمار عندما تملك وزارة الصحة نافذة واحدة وعندها يأتي الجواب.
وسام محمود
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد