دلفين جانح على شاطئ اللاذقية

 شابان بعد ظهر الخميس الماضي على دلفين جانح على شاطئ البحر في منطقة الشقيفات على بعد حوالي 15 كم من مدينة اللاذقية، ويبلغ طوله حوالي 180 سم ووزنه يتجاوز الـ 60 كغ.

وقال وائل أبو نصر ونادر مرهج إنهما حاولا في البداية إعادته إلى البحر مرتين إلا أنه ما يلبث أن يعود، ما استدعى نقله إلى مكان آمن في مياه مصب نهر الصنوبر بالقرب من البحر لحين وصول المختصين.

وفي تصريح  قال الدكتور أديب سعد رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية ـ مدير مؤسسة الأسماك: إن الدلفين من نوع كومون ديلفي، وهذا النوع نادر الوجود في البحر الأبيض المتوسط وذلك نتيجة النشاطات البشرية المختلفة من السياحة المكثفة والصيد الجائر وحركة السفن التجارية الكبيرة بالإضافة إلى نقص الغذاء. ‏

وأشار إلى أن هذا الدلفين فتي وصغير ما يدل على أن هنالك تكاثراً لهذا النوع قريباً من الشواطئ السورية ما يشير إلى استرداد البيئة البحرية لعافيتها. كما ذكر أنه منذ حوالي الشهرين عثر الصيادون مع الجمعية على دلفين بالغ من النوع نفسه عند موقع ابن هانئ في اللاذقية.
وأضاف الدكتور سعد: إنه بعد فحص الدلفين تبين أنه سليم ظاهرياً، ما يدل على احتمال تعرضه لضغط ناتج عن متفجرات أدت إلى الإخلال بالنظام الراداري في رأسه. ومع مرور بعض الوقت وأخذه قسطاً من الراحة استطعنا وبالتعاون مع بعض العناصر من المديرية العامة للموانئ من إنقاذ الدلفين من الموت المحتّم وإعادته إلى البحر، وأعلمنا المراصد البحرية لإخبارنا في حال عودته إلى الشاطئ.

عاطف عفيف

المصدر: تشرين