دبلوماسيو أمريكا وكلاء مبيعات
أراد العاهل السعودي من الولايات المتحدة تجهيز طائرته الشخصية بنفس التقنية العالية للطائرة الرئاسية الأمريكية "أير فورس ون"، وبدوره أراد الرئيس التركي من إدارة نظيره الأمريكي السماح لرائد فضاء تركي الجلوس على متن رحلة فضاء لناسا.
وفي بنغلاديش، ضغط رئيس الوزراء على الخارجية الأمريكية لاستعادة حق الهبوط في مطار كنيدي الدولي في نيويورك، وذلك مقابل تحديد قرارات عقود شراء طائرات تجارية بمليارات الدولارات من شركة "بوينغ" الأمريكية أو منافسها الأوروبي "أيرباص."
وكما كشفت وثائق "ويكيليكس" فإن دبلوماسي الولايات المتحدة بالخارج تصرفوا كوكلاء تسويق، بتقديم عروض لرؤوساء الدول وكبار الموظفين التنفيذيين لشركات الطيران الذين يمكن أن تؤثر قراراتها على الأسعار والأداء.
هذا هو البازار الدولي للطائرات التجارية الكبرى حيث عشرات المليارات من الدولارات على المحك جنبا إلى جنب مئات الآلاف من وظائف ذات رواتب عالية. ففي جوهرها، هي جولة مصارعة يومية من قبل المديرين التنفيذيين في الشركتين العملاقتين، اللتان تسيطران على نحو نصف السوق العالمية لهذا النوع من الطائرات.
وإلى درجة أكبر مما كان يعرف مسبقاً، فأن الدبلوماسيين جزء كبير من قوة المبيعات، وفقا لمئات البرقيات الصادرة عن يكيلياكس، والتي تصف المناورات السياسية والتملق على أعلى المستويات.
المصدر: CNN نقلاً عن نيويورك تايمز
إضافة تعليق جديد