دبابات الاحتلال الإثيوبي تدك العاصمة مقديشو
دكت الدروع الاثيوبية احياء في العاصمة الصومالية مقديشو يوم الثلاثاء في تصعيد لحملتها ضد المسلحين الاسلاميين ومقاتلي عشائر الهوية.
كما شهدت المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي في مقديشو - الذي تحميه القوات الاثيوبية والافريقية - قصفا عنيفا.
وقتل خمسة اشخاص فيما يعتقد انه كان هجوما انتحاريا استهدف فندقا يؤمه مسؤولون في الحكومة الصومالية الانتقالية.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الاثيوبي ميلس زيناوي إن اعداد الضحايا المدنيين في القتال الدائر في مقديشو مبالغ بها.
وكان بان كي مون الامين العام للامم المتحدة قد دعا يوم امس الاثنين الى وقف القتال الذي راح ضحيته اكثر من 250 شخصا في الاسبوع الاخير فقط.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن خالد حجي وهو احد سكان حي فاجاه شمالي العاصمة قوله إن القوات الاثيوبية والمسلحين يتبادلون اطلاق النار بالاسلحة الثقيلة والمدفعية.
ويقول شهود إن الجثث المتفسخة تنتشر في شوارع مقديشو ولا يتم جمعها لايام عديدة.
ويقول مراسل لبي بي سي في مقديشو إن سيارة مفخخة انفجرت قرب فندق امباسادور مما ادى الى مقتل عدد من المدنيين واصابة آخرين. ولكن لم يبلغ عن اصابة اي من اعضاء الحكومة الصومالية الانتقالية الذين يترددون على الفندق المذكور.
ولكن رئيس الوزراء الاثيوبي ميلس زيناوي نفى من جانبه ان يكون الكثيرون من المدنيين قد قتلوا جراء الصدامات.
وقال زيناوي إن الجزء الاكبر من مقديشو يتمتع بالاستقرار عدا بعض "الجيوب المضطربة."
كما نفى ما جاءت به التقارير الاخبارية من ان عشائر الهوية - وهي اكبر عشائر مقديشو - تحارب ضد جيشه وقوات الحكومة الانتقالية، وقال إن الذين يقاتلون القوات الاثيوبية هم افراد فخذ صغير من افخاذ الهوية.
من جانبه، قال رئيس وزراء الحكومة الصومالية الانتقالية علي محمد غدي إن القوات الحكومية في سبيلها الى دحر المسلحين، نافيا ان تكون قوات حكومته المدعومة اثيوبيا قد ارتكبت جرائم ابادة بحق المدنيين في مقديشو.
وكان نائب غدي في الحكومة الانتقالية حسين محمد فارح عيديد قد دعا الى اجراء تحقيق دولي في اعمال القتل التي شهدتها مقديشو، وذلك اثناء اطلاقه لتحالف مناهض للوجود الاثيوبي في الصومال.
ولكن غدي قال إن على عيديد ان يستحي لمهاجمته سياسات حكومة هو جزء منها، واضاف ان الحكومة ستناقش تصرفاته عما قريب.
وحمل غدي في مؤتمر صحفي المسلحين مسؤولية الاستيلاء على ميناء كيسمايو الجنوبي يوم الاثنين بعد قتال استمر يومين.
وكان مقاتلون ينتمون الى عشائرة ماريهان قد استولوا على كيسمايو فيما وصفه المراسلون بأنه يشكل ضربة قوية للحكومة الانتقالية.
وتقول مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة إن اكثر من 300 الف من سكان مقديشو قد نزحوا عنها ويعيشون الآن في ظروف صعبة للغاية.
وقالت كاثرين وايبل الناطقة باسم المفوضية لبي بي سي إن المفوضية تقوم الآن بتزويد حوالي 20 الفا من النازحين بالمواد الاغاثية الضرورية في بلدة افغويا التي تبعد عن مقديشو بمسافة 30 كيلومترا.
يذكر ان الصومال بلا حكومة منذ الاطاحة بنظام حكم الرئيس السابق محمد سياد بري عام 1991، اما الحكومة الانتقالية التي تأسست عام 2004 فلم تتمكن بعد من بسط سثيطرتها على كل ارجاء البلاد.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد