خطّة إسرائيلية لوقف تعدّد الزوجات في النقب
يعتزم وزير الرفاه والخدمات الاجتماعية الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، دفع خطة أعدتها وزارته لمحاربة ظاهرة تعدد الزوجات المنتشرة بين المواطنين العرب البدو في النقب في جنوب فلسطين المحتلة.
ونقلت صحيفة «هآرتس»، أمس، عن هرتسوغ قوله إن ظاهرة تعدد الزوجات «أصبحت وباءً تنعكس تبعاته النفسية والاقتصادية والاجتماعية على النساء وأولادهن بصورة قاسية».
وتعمل الوزارة الإسرائيلية على إعداد خطة محاربة تعدد الزوجات بمشاركة شخصيات ناشطة في المجتمع البدوي في النقب وتمثّل محاولة أولى من جانب السلطات الإسرائيلية لمعالجة هذه
الظاهرة.
وتقضي المرحلة الأولى من الخطة بإجراء تجربة تركّز على علاج تفصيلي وقصير الأمد لأزواج وزوجات وأولاد العائلات المتعددة الزوجات، تليها مرحلة تفعيل مجموعات علاجية، كما ستُعقد ورش عمل لتأهيل العائلة، تشمل إرشادات عن تربية الأولاد، وتقديم المشورة في مواضيع تتعلق بالحياة الزوجية وإدارة الاقتصاد المنزلي وغير ذلك من المواضيع.
وتهدف الخطة إلى رفع الوعي في المجتمع البدوي حيال الانعكاسات الخطرة لظاهرة تعدد الزوجات. ولتحقيق هذا الهدف سيُجنّد رجال دين مسلمون وخبراء تربية لمحاربة الظاهرة، من خلال منح النساء التعليم والعمل، إضافة إلى حملة توعية للأولاد في
المدارس.
ورغم أنه لا تتوافر معطيات رسمية عن حجم ظاهرة تعدد الزوجات في المجتمع البدوي، فإن رئيس قسم الشؤون الاجتماعية في جامعة بئر السبع البروفيسور، عليان القريناوي، قدر أن رُبع العائلات البدوية فيه أكثر من زوجة، فيما قال اختصاصيون آخرون إن النسبة تصل إلى الثلث وحتى أكثر.
وقال مدير المعهد اليهودي ـ العربي في كلية بيت بيرل بوسط إسرائيل وعضو لجنة إعداد الخطط، فاروق عمرور، إن أحد أسباب الظاهرة يكمن في النقص بالرجال، وقدّر أنه مقابل كل رجل بدوي في سن الزواج هناك أربع نساء بدويات في
النقب.
وأضاف إن انعدام التوازن هذا ناجم عن أسباب، بينها أن الرجال البدو يتزوجون نساءً من الأردن ومناطق السلطة الفلسطينية، وفي السنوات الأخيرة بدأوا يتزوجون أيضاً نساءً مغربيات، ومهاجرات من دول الاتحاد السوفياتي السابق إلى
إسرائيل.
(يو بي آي)
إضافة تعليق جديد