24-05-2007
خسائر بالجملة و التقسيط
ماذا ينفع المرء إذا ربح الماضي وخسر الحاضر؟
مع بداية الخمسينيات كان لابد لآبائنا من استحضار عصبياتهم التاريخية لحماية الاستقلال، فجاءنا القوميون السوريون والبعثيون والاخوان المسلمون بأيديولوجياتهم التي تبعث وتستنهض الماضي التليد، فتمددت ثقافتهم على حساب الثقافة السورية المعاصرة، وصرنا نعرف عن الفينيق وذي قار وأبي الدرداء أكثر مما نعرف عن يوسف العظمة وبدوي الجبل وحرب الاستقلال!؟
ومن هنا أخذنا على عاتقنا في مشروع (الجمل )الابتعاد عن الأيديولوجيات والاقتراب من حياة الناس الراهنة، فخسرنا عطاءات السلطة ودعم المعارضة، وأمسينا كما قال أبو الشمقمق:
وبقينا في عصبةٍ من قريشٍ يشتهون المديح بالمجّان
إضافة تعليق جديد