خاطفوا الصحفيين: نطالب بإطلاق سجناء مسلمين في أمريكا
تبنت جماعة تطلق على نفسها "كتائب الجهاد المقدس" خطف الصحافي الاميركي ستيف سنتاني والمصور النيوزيلندي اولاف فيغ، اللذين يعملان لدى شبكة "فوكس نيوز" الاميركية للتلفزيون، قبل عشرة ايام في قطاع غزة، وهددت بقتلهما خلال 72 ساعة اذا لم تطلق الولايات المتحدة كل الاسرى المسلمين والاسيرات المسلمات في السج
ون الاميركية. وقالت الجماعة في بيان انها ستطلق الاسيرين في مقابل اطلاق السجناء المسلمين في اميركا، وان لم ينفذ مطلبها، فإن الجماعة ستقتلتهما. واضافت ان "المهلة المقررة تبدأ من منتصف نهار الاربعاء (امس) التاسع والعشرين من شهر رجب لعام 1447". وارفق الخاطفون بالبيان شريط فيديو ظهر فيه الصحافيان المخطوفان وهما يتحدثان عن ظروف اعتقالهما.
وكان وزير الداخلية الفلسطينية سعيد صيام صرح بان الاجهزة الامنية الفلسطينية تتابع مجموعة مشبوهة يعتقد ان لها علاقة بخطف الصحافيين الاجنبيين. وبذلت جهود فلسطينية رسمية وفصائلية مكثفة لضمان الافراج عنهما.
ولاحظ مراقبون انها المرة الاولى يصدر تهديد بقتل مخطوفين، ذلك ان جميع حالات الخطف السابقة في قطاع غزة انتهت بسلام، من دون قتل أو تهديد بالقتل حتى. وأشاروا الى ان البيان كان ركيكاً وحوى مصطلحات هي خليط من مفردات "اسلامية" غير سياسية، الى مصطلحات غير متماسكة كتلك التي تصدرها جماعات دينية اصولية في العالمين العربي والاسلامي. وأعربوا عن اعتقادهم ان الخاطفين من الهواة ومن انصار فصائل عسكرية اسلامية في غزة. وذكروا ان الأوضاع في غزة معقدة جداً، اذ تسيطر حال من الفلتان الأمني والتحريض على القتل، بينما تسوء الأوضاع الاقتصادية يوماً بعد آخر، خصوصاً ان موظفي السلطة الفلسطينية لم يتسلموا رواتبهم منذ ستة أشهر. وقتل هذه السنة 82 ناشطاً من حركة "فتح" في ظروف غامضة او في هجمات عسكرية منظمة وفي مكامن ينصبها مسلحون فلسطينون مقربون من جماعات عسكرية تابعة لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" تحرض علناً على قتل ضباط في الاجهزة الامنية الفلسطينية سبيلاً الى انهاء سيطرة "فتح" التقليدية على هذه الاجهزة منذ عشرات السنين.
ويخشى مراقبون ان يكون خطف اميركيين بداية سيئة، لفشل "حماس" في ادارة الحكومة والحياة اليومية للفلسطينيين، مع تمسكها بالحكم وبنتائج الانتخابات النيابية الاخيرة.
ومن جهة أخرى ، صرح ناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية: "كما أعلنا ذلك دوماً، لن نتنازل للارهابيين ونواصل المطالبة بالافراج عن هذين الصحافيين من دون شروط".
المصدر: النهار
إضافة تعليق جديد