حملة اعتقالات إسرائيلية في نابلس

أصيب فلسطينيان بنيران الاحتلال، خلال حملة اعتقالات شنها الجيش الإسرائيلي أمس في مخيمين للاجئين في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، ضم بنتيجتها ١٢ أســيرا جديدا إلى أكثر من ١١ ألفا في سجون الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة في نابلس، مستهدفة منازل المواطنين بشكل عشوائي ، ما أدى إلى إصابة عبد الله خليل عاصي (١٧ عاما) وسمير سعيد توفيق مساعد (٢٢ عاما).
كذلك اقتحمت مخيم عسكر القديم، حيث شنت حملات دهم وتفتيش للمنازل، واعتقلت عشرة أشخاص بينهم أربعة أشقاء من عائلة حبوش، كما اعتقلت الشقيقين محمد طاهر فارس (٣٧ عاما) ويوسف محمد فارس (٣٤ عاما) في مخيم عسكر الجديد المجاور.
في هذه الاثناء، اشار رئيس الوزراء الفلسطيني في الضفة سلام فياض، خلال زيارته الى مقر »الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني« في مدينة البيرة، إلى »دعوة السيد الرئيس محمود عباس لإنهاء حالة الانقسام بأسرع وقت ممكن«. وقال إن »إنهاء الانقسام يمكن أن يتم بشكل فوري وسريع، ولا يجوز إطلاقا أن يبقى تحقيقه مرهوناً بإنجاز الحوار بشأن كل ما يمكن أن يتم الحوار بشأنه«، مشددا على أن »عدم تحقيق ذلك يهدد المشروع الوطني«.
من جهة أخرى، قال ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان لقناة »الجزيرة« أن الحركة لا تزال ملتزمة بالوساطة المصرية في مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل، »برغم أن هناك مطالبات بسحب ملف التبادل من يد الوسيط المصري، ولكنها لم تطرح داخل مؤسسات الحركة« مضيفا ان حماس »علقت« التفاوض لأن »العدو حتى الآن لم يلتزم بشروط التهدئة« في غزة كما »لا يزال معبر رفح مغلقاً«.
وكان رئيس تحرير موقع »فلســطين الآن« التــابع لحماس قد طالب الحركة بسحــب هذا الملف من مصر وتســليمه إلى »وسيط قوي على غرار الوسيط الألماني (غيرهارد كونراد) الذي نجــح للمرة الثانية في عقد صفقات تبادل بين حزب الله والكيان الإسرائيلي«، معتبرا ان مصر »دولة ضعيفة وعاجزة عن تنفــيذ مثل هذه الصفقة« كما أنها »وســيط غير نزيه بل يعمل على تلبية الرغــبة الإسرائيلية من خلال الضغط على الجانب الفلسطيني من خلال استغلال سوء الأوضاع الناتجة عن الحصار« على القطاع.

المصدر: وكالات