"حماس" تنفي علمها بورقة مصرية جديدة للحوار

غادر وفد من لجنة الوفاق والمصالحة للعاصمة المصرية القاهرة بناء على دعوة رسمية للقاء مدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان للبحث في ملف المصالحة المتعثر، فيما نفت مصادر قيادية في حركة “حماس” من دمشق علمها بطرح القاهرة ورقة جديدة للحوار .

وقال أمين سر لجنة الوفاق والمصالحة د . إياد السراج إن الوفد الذي يرأسه يضم ممثلين عن الفصائل وأكاديميين وشخصيات مستقلة وممثلين عن المجتمع المدني، مضيفاً أن الوفد سيلتقي الوزير سليمان، لمناقشة ملاحظات حركة “حماس” على الورقة المصرية المقترحة للمصالحة . وأوضح في تصريحات صحافية، أمس، أن خالد إسلام المستشار الاقتصادي للرئيس الراحل ياسر عرفات عمل على ترتيب اللقاء، مشيرا إلى أن اللجنة ستتسلم مهام معبر رفح الحدودي لتسهيل سفر المواطنين وضمان التخفيف من معاناتهم في ظل الحصار المضروب على غزة منذ نحو ثلاثة أعوام .

وأكد المتحدث باسم حركة “حماس” سامي أبو زهري عدم وجود أي ترتيبات جديدة في جهود المصالحة الوطنية التي ترعاها مصر، موضحاً أن المشكلة تنحصر أساسًا في بعض الملاحظات المتصلة ببعض النقاط التي تمت إضافتها إلى ورقة المصالحة من دون التشاور مع حركة “حماس” .

وفي دمشق، قالت مصادر قيادية في “حماس” إنه “لا معلومات رسمية لدى الحركة بشأن ما تردد عن تقديم القاهرة لورقة جديدة إلى القوى والفصائل الفلسطينية” . وأضافت هذه المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها في تصريح خاص ل “الخليج”: “نحن نأمل استمرار الدور الذي تبذله مصر الشقيقة، ونريد أن تكون المصالحة على أسس تضمن وتصون حقوق شعبنا، وكسر الحصار الوحشي على أبناء شعبنا في قطاع غزة، وتمتين عرى وحدة الصف في مواجهة السياسات “الإسرائيلية” التي تحاول الإطباق على القدس وتهويدها” .

في غضون ذلك، بدأ وفد من كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية التابعة لحركة حماس أمس جولة خارجية لعدة دول عربية وإسلامية . وسيلتقي الوفد برؤساء برلمانات وعدد من المسؤولين في دول ماليزيا واندونيسيا والجزائر وليبيا .

على صعيد متصل، اتهمت حركة “حماس” أمس، الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية باعتقال ستة من أنصارها في الضفة الغربية .

رائد لافي

المصدر: الخليج