حلب: "بني زيد".. حكاية الحي الذي يحاول سرقة الحياة من حلب

"بني زيد" أحد أحياء مدينة حلب الشعبية الذي يقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة حلب، والذي ذاع سيطه مؤخراً خلال فترة الأزمة كمصدر للموت يهدد معظم أحياء المدينة الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية.

مصدر من سكان الحي قال "لايعتبر الحي نقطة استراتيجية مرتفعة كمركز إطلاق للقذائف غير أنه مجاور لعدة أحياء مكتظة بالسكان وهي الاشرفية والجلاء ومساكن السبيل والخالدية وشارع النيل، وهذا مايجعل المسلحين يستخدمونه كقاعدة لهم في استهداف أحياء المدينة الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري".

وأضاف المصدر " المسلحون داخل الحي لايتخذون مقرات مكشوفة لهم لتكون أهدافاً لسلاحي المدفعية والطيران في الجيش العربي السوري، وإنما يتخذون الأقبية والحفر الأرضية مقرات ومستودعات لهم، فضلاً عن استخدامهم مدافع متنقلة ليتم تحريكها وتخبئتها بعد إطلاق القذائف "

لايعرف حجم المعاناة إلا من عاشها من أبناء الأحياء المجاورة لحي بني زيد وعلى رأسها " الاشرفية والخالدية ومساكن السبيل " حيث أصبحت معظم الشوارع والأبنية مهجورة بسبب القذائف التي تستهدفهم، وفي كل بيت وشارع ذكريات وحكاية موت يرويها الأهالي لأحفادهم مستقبلاً

بدوره، قال الدكتور زاهر حجو رئيس الطبابة الشرعية في مدينة حلب أن عدد الشهداء المدنيين من أهالي الأحياء القريبة من حي بني زيد وهي : الاشرفية والخالدية ومساكن السبيل والموكامبو وشارع النيل بلغ نحو 450 شهيداً بينهم أطفالاً ونساء، منذ بداية العام الحالي، وحتى الآن.

الآن ومع ارتفاع وتيرة المعارك في مدينة حلب، وتقدم الجيش السوري خطوات واسعة في الريفين الشرقي والجنوبي، يراقب أبناء المدينة التي تقاوم الموت خطوات الجيش، متأملين أن يصحوا يوما على خبر السيطرة على خاصرة حلب، وانهاء مصدر القذائف التي تخطف الأحبة والاصدقاء والأقارب.

المصدر: الخبر