حالات طوارئ في أوروبا بسبب السيول
تسببت الفيضانات وانزلاق التربة الناجم عن الأمطار الغزيرة، التي تساقطت في العديد من الدول الأوروبية، بسقوط أربعة قتلى وفقدان ثمانية أشخاص، وإجلاء الآلاف من منازلهم.
واضطرت السلطات في كل من ألمانيا والنمسا وتشيكيا إلى استدعاء وحدات من الجيش للمشاركة في عمليات الإنقاذ بعدما بلغت نسبة تساقط الأمطار مستويات قياسية في بعض المناطق.
وفاض نهر الدانوب الغزير في بافاريا، في حين أعلنت حالة الإنذار من الفيضانات في عشرات المدن الواقعة في منطقة شاسعة في وسط أوروبا.
وفي ألمانيا والنمسا وتشيكيا قطعت مئات الطرقات وخطوط السكك الحديد، في حين أعلنت حال الطوارئ في عموم أنحاء بوهيميا، القسم الغربي من جمهورية تشيكيا، وفي ألمانيا.
وكان الوضع خطيراً بشكل خاص في براغ، حيث أقيمت حواجز لمنع فيضان المياه على طول نهر فلتافا، الذي يعبر العاصمة التشيكية، وأغلقت ثماني محطات مترو وتم إخلاء أحد المستشفيات.
وفي ختام اجتماع طارئ، قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر نيكاس «سنفعل كل ما يلزم لحماية أرواح الناس وصحتهم»، مشيراً إلى أن الحكومة رصدت مبلغ 12 مليون يورو لمواجهة حالة الطوارئ. ومع حلول المساء بلغت حصيلة الضحايا في تشيكيا ثلاثة قتلى وأربعة مفقودين.
كذلك، قتل رجل وامرأة نتيجة انهيار منزلهما الخشبي في تريبينيس في جنوب براغ، في حين عثر على جثة رجل في الـ55 من العمر في تروتنوف (150 كلم شمال شرق براغ)، بحسب الشرطة.
وتم إخلاء مستشفى نا فراتيسكو في براغ. وبسبب ارتفاع منسوب المياه بدأت السلطات بنقل الحيوانات من حديقة المدينة.
وفقد رجلان بالقرب من تريبينيس وإثنان آخران في منطقتي بيلسن (غرب) وهراديتش كرالوفي (وسط).
وأعلنت حال الطوارئ في حوالي 50 مدينة وبلدة في بوهيميا، في حين تم إجلاء حوالي 1800 شخص من قرية ستيشوفيس.
وفي النمسا قتل شخص وفقد اثنان اثر انهيار ارضي، وتم إجلاء أكثر من 300 شخص.
وبحسب مسؤولين فإن مستوى الفيضانات هو الأعلى منذ 70 عاماً. ومدينة باساو الألمانية كانت الأكثر تأثراً من المياه التي غطتها من أنهر الدانوب واين وايلز. يذكر أنه في العام 1954، عانت المدينة من أسوأ الفيضانات في تاريخها.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد