جيش المهدي يستجيب لخطة بغداد الأمنية
قال الرئيس العراقي جلال طالباني إن ميليشيا جيش المهدي المسلحة قد اوقفت أنشطتها بناء على أوامر من القائد الشيعي الشاب مقتدى الصدر.
ووصف طالباني ذلك بأنها بادرة إيجابية نحو الخطة الأمنية التي تطبقها الحكومة العراقية والقوات الأمريكية في البلاد.
وأضاف "إن الشعب أصبح يتعامل من القوات الحكومية ضد الإرهاب وضمن الخطة الأمنية."
وكانت واشنطن وصفت جيش المهدي بأنه يشكل الخطر الأكبر في وجه العراق.
والقى طالباني بتصريحاته بعد استقباله السفير الأمريكي الجديد في بغداد، ريان كروكر، الذي عبر بدوره عن أمله في تحقيق تقدم نحو الاستقرار في البلاد.
كما أكد كروكر دعم واشنطن لحكومة المالكي.
وأضاف كروكر في أول مؤتمر صحفي له ان بوش "كان واضحا جدا ومصمما جدا على ان يواصل دعمه الكامل للحكومة والشعب،" وتابع "رأينا اشارات تقدم مشجعة... يجب ان نواصل المضي قدما."
على صعيد آخر تنوي الحكومة العراقية صرف تعويضات للعرب الذين سيغادرون مدينة كركوك طوعا.
وسيُمنح هؤلاء قطعة أرض و15 ألف دولار' إذا ما قبلوا النزوح عن المنطقة الغنية بالموارد النفطية، التي توجد في إقليم كردستان العراق شبه المستقل.
وقد هُجِّر العديد من الأكراد عن كركوك إبان عهد صدام حسين، وأُحلت أسر عربية من الجنوب محلهم.
وينتظر أن تنظم الحكومة العراقية استفتاء لتحديد وضع المدينة أواخر هذه السنة.
على الصعيد الأمني أعلن مسؤولون عراقيون في وقت سابق أن التفجيرات التي شهدتها البلاد على مدى الأسبوع الماضي هي الأعنف والأكثر دموية على الإطلاق.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت أن الحصيلة النهائية لقتلى تفجير شاحنة ملغومة في بلدة تلعفر العراقية الأسبوع الماضي قد ارتفعت الى 152 قتيلا، وبذلك يصبح ذلك الهجوم الأكثر دموية منذ غزو العراق عام 2003 .
ونقلت وكالة رويترز عن العميد عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية ان هناك 347 مصابا أيضا في الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء في منطقة شيعية.
وأضاف خلف أن 100 منزل دمرت في الهجوم الذي ألقى مسؤولون باللوم عنه على تنظيم القاعدة. وتسبب الانفجار في حفرة اتساعها 23 مترا.
وتابع خلف في مؤتمر صحفي أنهم احتاجوا لبعض الوقت لانتشال كل الجثث من تحت حطام المنازل وتساءل عما حققه المهاجمون باستخدامهم طنين من المتفجرات لقتل واصابة 500 فرد في منطقة سكنية.
وتسببت التفجيرات التي ألقي باللوم فيها على تنظيم القاعدة في سقوط 400 قتيل في مناطق شيعية في شتى أنحاء البلاد خلال الاسبوع المنصرم.
وقالت الشرطة ان سيارتين ملغومتين انفجرتا مما أسفر عن سقوط تسعة قتلى يوم السبت.
وكان مسؤولون قالوا الاسبوع الماضي ان عدد القتلى في الهجوم الذي وقع في تلعفر يوم الثلاثاء بلغ 85 قتيلا. وكان الهجوم أثار هجمات ثأرية شنها مسلحون ورجال شرطة في منطقة سنية في البلدة بعد ذلك بساعات.
وذكر مسؤولون أن ما يصل الى 70 فردا قتلوا في الهجمات الثأرية. ولكن خلف أشار الى أن العدد بلغ 47 قتيلا. وأوضح أن معظم المهاجمين كانوا من رجال الشرطة. ومعظم أفراد الشرطة من الشيعة.
وفي بغداد قالت الشرطة ان انفجار سيارة ملغومة خارج مستشفى في منطقة شيعية يوم السبت تسبب في سقوط خمسة قتلى واصابة 22 اخرين. وأضافت أيضا أن أربعة قتلوا وأصيب 20 في هجوم بسيارة ملغومة في مدينة الحلة الشيعية جنوبي بغداد.
وقالت الشرطة ان مسلحين كمنوا لسيارة تقل عمالا مدنيين يعملون في قاعدة عسكرية عراقية قرب الحويجة على مسافة 70 كيلومترا جنوب غربي كركوك وقتلوا ثمانية واصابوا اثنين. وكان بين القتلى اربعة اخوة.
ووسط مخاوف من انزلاق العراق صوب حرب أهلية شاملة دعا رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي لضبط النفس يوم الجمعة وحث العراقيين على عدم السماح لانفسهم بأن يكونوا عرضة للفرقة بيد من وصفهم بالاشرار.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد