جوبا تشكو الخرطوم للأمم المتحدة
فيما تتواصل المفاوضات بين ممثلين عن السودان وجنوب السودان في أديس أبابا، برعاية أفريقية، بهدف ايجاد حلول للقضايا العالقة بين البلدين، أعلنت حكومة جنوب السودان، أمس، أنها تقدمت بشكوى ضد السودان أمام الأمم المتحدة، وذلك بسبب «تواصل الهجمات الجوية والبرية على أراضيها».
واعتبرت جوبا أنه «يعود لمجلس (الأمن الدولي) الآن أمر التنديد بممارسات جمهورية السودان بأشد العبارات الممكنة والمطالبة بوقف العنف» وفرض عقوبات. وأشارت إلى وقوع ما يصل إلى مئة اعتداء من الخرطوم ضد أراضيها منذ تشرين الثاني في ولايات الوحدة وأعالي النيل وجونقلي وغرب بحر الغزال وشمال بحر الغزال.
في غضون ذلك، أكدت القوات المسلحة السودانية أن عناصر من الشرطة لا يزالون موجودين في منطقة أبيي المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا. وأوضح المتحدث باسم الجيش، الصوارمي خالد سعد، أن قوة من الشرطة تتألف من 169 عنصراً «لا تزال حاضرة في أبيي، ومجهزة بأسلحة عادية». وتناقض تصريحات سعد مع نفي الخارجية السودانية أي وجود لرجال شرطة مسلحين في أبيي. من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، «الحكومة السودانية إلى سحب جميع عناصر الشرطة المسلحين» من أبيي.
في هذه الأثناء، أعلن مصدر في مفوضية العمل الإنساني التابعة للحكومة السودانية عن طرد أربع منظمات إنسانية أجنبية تعمل في شرق البلاد، هي «حماية الطفولة» السويدية و«غول» الايرلندية والمجموعة اليابانية للعمل الانساني ومنظمة إيرلندية أخرى. وأوضح المصدر، رافضاً الكشف عن اسمه، أن «مفوضية العمل الانساني قررت طرد المنظمات لأنها فشلت في تنفيذ المشروعات التي خططت لها»، دون أن يعطي توضيحات إضافية حول ذلك.
لكن مصدراً دبلوماسياً أشار إلى أنه «ليس هناك طرد لهذه المنظمات». وأضاف «الحكومة السودانية تريد فقط إلغاء انشطة هذه المجموعات في شرق السودان». وقال مصدر دبلوماسي آخر «بالنسبة للمؤسسة اليابانية للاغاثة، فإن مفوضية العون الانساني السودانية رفضت طلباً منها لبدء العمل في السودان، وهذا مختلف عن الطرد».
بدوره، قال أحد عمال الإغاثة في إحدى تلك المنظمات التي تم طردها «لقد أصبحوا يتخذون إجراءات لم نرها من قبل»، مضيفاً «تلقينا رسالة مكتوبة بايقاف عملنا في شرق السودان». إلى ذلك، وقّعت قرابة 30 منظمة حقوقية أفريقية رسالة تندد باصدار السلطات السودانية حكماً بالرجم حتى الموت ضد سودانية يعتقد أن عمرها حوالي 20 عاماً لإدانتها بالزنا. وأدان نشطاء الحكم قائلين إنه ينتهك المعايير الدولية. وأثاروا مخاوف من أن السودان قد يبدأ تطبيق الشريعة الإسلامية بدرجة أشد صرامة بعد انفصال جنوب السودان.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد