جنرال أمريكي تفجير المرقدين في سامراء عمل داخلي بمساعدة القاعدة

14-06-2007

جنرال أمريكي تفجير المرقدين في سامراء عمل داخلي بمساعدة القاعدة

كشف مصدر عسكري أمريكي أن السلطات العراقية تملك أدلة تفيد أن تفجير قبة مسجد العسكرية في سامراء الأربعاء عمل داخلي، اعتقل على إثره 15 من عناصر الأمن العراقي.ورجح الجنرال بينجامين ميكسون، قائد فرقة القوات متعددة الجنسيات-شمال، تواطؤ عناصر الأمن العراقي، التي تقوم على حراسة المزار المقدس، وذلك بمساعدة أو مشاركة عناصر القاعدة مباشرة في التفجير.
وكان مسلحون مجهولون قد فجروا الأربعاء مأذنتي مزار "القبة الذهبية" الذي يحتضن مرقدي الإمامين حسن العسكري وعلي الهادي المقدسين لدى الطائفة الشيعية، في مدينة سامراء، وفق ما أكدته الشرطة العراقية ومسؤول أمني. وقد انهارت مئذنتي مرقد الامامين العسكريين في سامراء احد ابرز المراقد الشيعية صباح الاربعاء اثر وقوع انفجارين.و"سمع دوي انفجارين بفارق زمني بسيط حوالى الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (05,00 تغ) اسفرا عن انهيار منارتي مرقد الامامين الحسن العسكري وعلي الهادي في سامراء (125 كلم شمال بغداد)". واضاف ان قوات الشرطة والجيش والقوات الاميركية منتشرة بكثافة في المكان واغلقت الطرق المؤدية الى المرقد.
من جهته اكد رئيس الوقف الشيعي الشيخ صالح الحيدري وقوع عملية التفجير. وقال "انها المرة الثانية التي يفجر فيها التكفيريون والارهابيون المرقد بشكل منظم. لقد ارادوا من خلالها اشعال الفتنة قطعا (...) وهذه اثارة كبيرة".
وفي النجف (160 كلم جنوب بغداد) اتهم الزعيم الشيعي رجل الدين الشاب مقتدى الصدر "ايادي الاحتلال الخفية التي تريد بنا السوء" بتفجير المرقد معلنا الحداد ثلاثة ايام.واضاف في بيان "نهيب بالشعب العراقي المجاهد ان يدحض ويفشل المخطط الاميركي الاسرائيلي البغيض الذي يهدف الى بث الفتنة وزع البغضاء بين المسلمين".
وتابع الصدر "اين الحكومة من حمايته وبنائه وبدلا من ان تستعين بالمحتل في قصف المدن والتهجير والمداهمات عليها التقرب من شعبها لتخليص العراق ومقدساته من ايدي الاحتلال الكافر".
واكد "اعلم ايها الشعب العراقي ان ما من سني يمد يده على مرقد يضم مثل هذين المعصومين (...) على جميع القوى الدينية والسياسية توحيد الجهود من اجل بناء المرقدين لكي نبعد شبح الحرب الطائفية الاهلية".واعلن "لتكن هذه الايام الثلاثة ايام حداد ونشر سواد ورفع الاذان والتكبير في مساجدنا سنية كانت ام شيعية وتنظيم مظاهرات سلمية واعتصامات ليشاهد الجميع ان عدو العراق الوحيد هو الاحتلال لذا على الجميع مطالبة مطالبه بخروجه".وطالب "جميع القوى في البرلمان بالضغط على الحكومة من اجل القيام بواجباتها ازاء شعبها والا فهي ليست الحكومة الشرعية المطلوبة".
ولم يصدر المرجع الشيعي الاعلى اية الله علي السيستاني اي بيان حتى الان.الى ذلك قال شاهد عيان من سكان سامراء "كنت في مكان مجاور للمرقد فسمعت دوي انفجار كبير هز المنطقة وبعدها تصاعد الغبار وغطى مساحات واسعة".واضاف "توجهت الى الشارع المطل على المرقدين فرايت احدى المنارتين منهارة بشكل كامل وبعد سبعة دقائق بالضبط وقع انفجار اخر في المنارة الثانية التي سقطت على الارض بشكل عمودي". واكد ان السلطات الامنية كانت فرضت اجراءات امنية مشددة في المكان بحيث منعت عبور السيارات.
بدوره قال مصدر امني رفض ذكر اسمه ان "قوة امنية وصلت عصر الثلاثاء من بغداد لاستلام مهمة حماية المرقد بدلا من القوة الموجودة هناك فحصل شجار تبعه اطلاق نار استمر ساعتين انتهى بسيطرة القوة القادمة من بغداد".وقد اكتفى مدير القيادة الوطنية في وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف بالقول "سمعنا بالحادث ونتحقق من الامر".
وكان المرقد تعرض لعملية تفجير في 22 من شباط/فبراير 2006 ادت الى سقوط جزء من القبة الامر الذي اطلق موجة من عمليات العنف الطائفي اوقعت الاف الضحايا في العراق.
من جهة اخرى اعلن مسؤول امني كبير مقتل خمسة من عناصر الشرطة واصابة ضابطين بجروح احدهما برتبة عميد في هجوم انتحاري الاربعاء استهدف مركز شرطة بلدة مندلي شرق محافظة ديالى.
وقال العميد ناظم شريف آمر حرس الحدود في مندلي ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا تمكن من دخول مركز الشرطة والوصول الى غرفة المدير العميد صبحي حيث فجر نفسه ما اسفر عن مقتل خمسة من الشرطة".واضاف ان "العميد صبحي اصيب بجروح خطرة كما اصيب ضابط اخر برتبة نقيب وشرطي كانوا في المكتب". وتقع مندلي قرب الحدود مع ايران وتقطنها غالبية من الاكراد الشيعة (الفيليين).


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...