جرائمه كادت تعدم أبرياء.. مجرم خطير قتل ثلاثة أشخاص في الحسكة

21-02-2009

جرائمه كادت تعدم أبرياء.. مجرم خطير قتل ثلاثة أشخاص في الحسكة

أحال فرع الأمن الجنائي في الحسكة الأسبوع الماضي بموجب الضبط رقم 9 لعام 2009 أوراق المجرم الخطير (س.ظ)، الذي قام بتمثيل ثلاث جرائم كان قد ارتكبها طوال خمس سنوات وانكشفت أسرار ثلاث جرائم غامضة كادت ان تلف حبل المشانق لأشخاص أبرياء أمثال السيد خالد العالي الذي يحاكم حالياً أمام جنايات الحسكة.

تجدر الإشارة الى ان المتابعة الحثيثة من قبل عناصر وضباط فرع الأمن الجنائي في الحسكة، وبإشراف مباشر من العميد ياسر الشوفي قائد شرطة الحسكة اثلجت صدور أبناء الحسكة و المتابعين من أبناء المحافظة الذين اهتزت مشاعرهم حين سماع قضية تمثيل إحدى جرائمه في حي غويدان في مدينة الحسكة، والمتمثلة بقتل المدعو المغدور حميد رزق ودفنه في حديقة المنزل، وقام بزرع شجرة نخيل فوق قبره!! 
 جدير بالذكر ان جميع المسدسات الحربية ضبطت في حوزة المجرم الملقب بأسماء وهمية أولها (أبو قيس) والثاني (أبو عجيل)، وتمكن المجرم من العيش في المنزل الذي دفن فيه صاحبه لمدة عامين لغاية بيع المنزل لعمه، ومن ثم ذهب ليستقر في قرية تل طويل مرشو، وأما الضحية الثاني والمدعو خالد عزيز الداوود فقد التقى فيه للمرة الأولى في منزل السيد دحام العلي الملقب (أبو شيخة) في حي غويدان أيضاً، وعلم من المغدور ان لديه مسدساً حربياً مرخصاً باسم والده ويرغب في بيعه فأوهمه المجرم (س.ظ) بأنه يوجد شخص خارج المدينة يرغب بشرائه، وفعلاً استدرجه الى خارج مدينة الحسكة باتجاه بلدة العريشة أي بالقرب من ذوي المغدور، وهناك تمكن من النيل منه غدراً بعد ان طمأنه بأن الشاري ينتظرهما على مفرق طريق العريشة من الطريق الدولي، وأخذ مسدسه الحربي ولاذ بالفرار؟! فكانت جميع الشبهات تدور حول منزل السيد أبو شيخة لكون المغدور كان يتردد عليه باستمرار، وفيما اختلفت أقوال الشهود في التحقيق الأول لدى مخفر العريشة توجهت انظار الجميع الى اتهام المدعو خالد العلي شقيق السيد أبو شيخة، الذي بدوره يستقبل حالياً التهاني من أبناء الحسكة قاطبة بعد إظهار الحقيقة وانكشاف أمر القاتل الحقيقي الذي مثّل الجريمة الأسبوع الماضي. ‏

وأما الجريمة الثالثة فكانت تتعلق باستدراج سائق تكسي يدعى ابراهيم عجلان من قرية تل طويل مرشو، فقد كان قَتله، القشة التي قصمت ظهرالمجرم وفضحته لكونه ترك أثراً للجريمة عبر جواله الذي بقي في اتصال مع زوجة المغدور لغاية الساعة الواحدة ليلاً، ثم انقطع الاتصال وأغلق القاتل الموبايل لغاية صباح اليوم الثاني وذلك بتاريخ 16/3/2008، وعندما غاب المغدور طوال ذلك اليوم قامت زوجة المغدور وأبلغت الشرطة عن غياب زوجها ووضعتهم بملابسات الاتصال مع المدعو أبو قيس و رقم جواله المحفوظ لديها، وعندما قامت عناصر شرطة المركز في الحسكة بالبحث عن الشخص تبين ان اسمه الحقيقي يختلف عما هو معلن في المنطقة، والقضية فتحت عيون السلطات وبدأت الملاحقة لذلك المجرم الى ان وقع بيد دورية لفرع الأمن الجنائي بداية العام الحالي 2009، وأودع سجن الحسكة المركزي الأسبوع الماضي لصالح محكمة جنايات الحسكة. ‏

 

اسماعيل الطه

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...