تونس:إصابة 49 شرطيا وإحراق مقر حركة النهضة وإعلان ولاية سيدي بوزيد منطقة عسكرية مغلقة
أصيب 49 شرطيا بجروح إثر مواجهات بين قوات الأمن التونسية ومتظاهرين كانوا يحتجون على إعادة فتح مكب للنفايات في مدينة قلالة بجزيرة جربة جنوب شرق البلاد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد طروش قوله إن عددا كبيرا من المتظاهرين وسط قلالة هاجموا مركزا للشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة ما أدى إلى إصابة 49 شرطيا بجروح وكسور فضلا عن إصابة اثنين من المتظاهرين بجروح أيضا مشيرا إلى أنه تم حرق ثماني سيارات شرطة في المنطقة.
وأضاف المتحدث أن سبب التظاهر هو قرار السلطات المحلية إعادة فتح مكب نفايات في المنطقة حتى حتى العام القادم.
واستخدمت قوات الأمن التونسية أمس الغاز المسيل للدموع والهراوات لفك اعتصام مفتوح نفذه متظاهرون فى منطقة قلالة ثم طاردتهم بالهراوات فى الشوارع وبين الأزقة وإلى داخل الأحياء السكنية ما دفع بعض المتظاهرين الغاضبين إلى إحراق مقر حركة النهضة فى المنطقة.
وطالب المحتجون بإغلاق مكب الفضلات والنفايات الصناعية في المنطقة على الفور وخاصة بعد أن علموا أن السلطات أجلت إغلاقه إلى العام القادم ما أثار حفيظة الأهالي المتضررين.
وكانت السلطات التونسية قد أعلنت محيط مقر ولاية سيدي بوزيد جنوب البلاد "منطقة عسكرية مغلقة" ابتداء من صباح السبت إلى غاية إلى الإثنين ومنع المواطنين بمن فيهم الموظفون والعاملون في هذه المنطقة التي أحاطها الجيش بالحواجز والأسلاك الشائكة من دخولها أو الخروج منها.
وبرر الجيش التونسي هذا الإجراء ب "الحؤول دون مصادمات جديدة بين مناهضي الوالي ومسانديه".
وتعرض والي سيدي بوزيد لهجوم من محتجين غاضبين تدخلت على إثره قوات الأمن لإخراجه من مقر الولاية وتأمين الحماية له.
من جهتهم قرر أهالي الولاية اعتبار يوم الاثنين يوم عصيان مدني حيث ستشهد المنطقة زحف أهالي المعتمديات كافة إلى أمام مقر الولاية للمطالبة برحيل الوالي نهائيا وطرده وإطلاق سراح الموقوفين ومن المقرر الدخول في موجة من الاحتجاجات من أجل تحقيق مطالبهم التي تصطدم عادة برفض السلطات الحاكمة.
وقد أصدرت مجموعة من الأحزاب ومكونات المجتمع المدني بيانا وقعه خمسة عشر حزبا وجمعية في الولاية استعرض الأحداث التي شهدتها سيدي بوزيد وحمل الوالي كامل المسؤولية وخاصة أنه يعمد دائما إلى الحلول الأمنية والقمعية ويواصل سياسة الإقصاء والتهميش إلى جانب التشويه والمغالطة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد