تونس: تظاهرة "قافلة التحرير" تصل مقر الوزير الاول

تواصلت في تونس التظاهرات المطالبة باسقاط الحكومة التونسية الجديدة، ووصلت العاصمة التونسية عدة مئات من المتظاهرين قدموا من وسط جنوب تونس واطلقوا على انفسهم اسم "قافلة التحرير" مطالبين باستقالة الحكومة الانتقالية.
واجتاز المتظاهرين  الحاجز الامني الاول ووصلوا امام مقر الوزير الاول، دون اي صدامات مع الشرطة التي ارسلت تعزيزات كبيرة الى المنطقة.
وبدأ المتظاهرون مسيرتهم المعروفة باسم قافلة التحرير من عدة بلدات منها سيدي بوزيد بلدة محمد البوعزيزي الشاب الذي أشعلت وفاته الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي قبل عشرة ايام.
وقال المنظمون انهم سيواصلون اعتصامهم امام مقار الحكومة التونسية الى ان يستقيل الوزراء المرتبطون بحكم بن علي.
وردد المتظاهرون "الشعب يريد استقالة الحكومة" و"يسقط نظام السابع يسقط عميل وتابع" في اشارة الى نظام زين العابدين بن علي الذي تولى السلطة في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1987 قبل ان تسقطه انتفاضة شعبية في 14 كانون الثاني/ يناير 2011.
وبين المتظاهرين عدد كبير من الشبان الذين انطلقوا السبت من الوسط التونسي وتقدموا نحو العاصمة مراوحين بين المشي واستخدام الشاحنات والسيارات.
ووصل المتظاهرون عند الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي الى العاصمة التونسية ودخلوا شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي الذي يشهد تظاهرات يومية قبل ان يتجمعوا امام وزارة الداخلية حيث رفعوا صورة ضخمة لمحمد البوعزيزي.
ويقول موفدنا ان المتظاهرين يقولون انهم انتظموا عفويا في تظاهراتهم ولا توجد جهة سياسية محددة تقف وراء تنظيم قافلتهم.
وكان من المقرر ان تتقدم هذه القافلة مشيا الى العاصمة لتصلها في حدود اربعة او خمسة ايام، غير ان المتظاهرين قالوا الاحد انه "يجب اسقاط الحكومة باسرع ما يمكن".
من جهة أخرى أفادت أنباء بأن العاملين في المدارس الابتدائية يخططون أيضا لإضراب ضد الحكومة الحالية مما قد يعرقل خطط الحكومة لإعادة فتح المؤسسات التعليمية.
وفي أحدث تطور فقد صدر حكم بفرض الإقامة الجبرية بحق كل من عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة والمستشار الخاص للرئيس التونسي المخلوع، و عبدالله القلال رئيس مجلس المستشارين.
كما صدرت مذكرة تفتيش بحق عبد الوهاب عبدالله متشار الشؤون السياسية للرئيس التونسي السابق.
وقد تعهدت لجنة مستقلة شكلتها الحكومة الجديدة في تونس بالتحقيق في دور قوات الامن في مقتل عشرات المتظاهرين خلال اسابيع من المظاهرات المناهضة للحكومة.
وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان 117 شخصا قتلوا منذ بدء المظاهرات قبل اسبوع بينهم 70 شخصا قتلوا بالرصاص الحي.وقال وزير الداخلية احمد فريعة ان عدد القتلى بلغ 78 شخصا.

المصدر:BBC