توقعات بانصياع مسلحي وادي بردى للمصالحة .. وإلا الحسم العسكري
توقعت مصادر وثيقة الاطلاع على المفاوضات الماراثونية التي جرت أمس بشأن إنهاء الوضع في منطقة وادي بردى إما عبر تسوية على غرار ما حصل في عدد من مدن وبلدات وقرى ريف دمشق الغربي، وإما بحسم عسكري، أن تنصاع جبهة النصرة (فتح الشام) والميليشيات إلى الخيار الأول مع صباح اليوم، خصوصاً أن الروس تفهموا حقيقة ما يجري وأكدوا أنهم سيشاركون في المعركة إلى جانب الجيش العربي السوري في حال رفض المسلحين للتسوية.
وفي ليل أمس، قالت المصادر: «يتوقع أن ينصاعوا إلى التسوية بعد ساعات، أو مع ساعات الصباح الأولى، خصوصاً أن الرافضين للتسوية هم من جبهة النصرة وعددهم لا يتجاوز الـ70 وهناك ضغط شعبي كبير عليهم للقبول بالتسوية».
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم : «إن وفداً روسيا اجتمع في بلدة دير مقرن، مع وفد من أهالي وادي بردى من المقربين من المسلحين، بعد أن طلبوا من الروس التدخل وحل الموضوع بشكل كامل، وذلك بعد أن شعر المسلحون بضغط الجيش القوي وأنه سيصل إلى منطقة نبع بردى ويدخل».
وأوضح إبراهيم أن وفد الأهالي ابلغ الوفد الروسي استعداد المسلحين للتسوية ووقف إطلاق النار، ودخول الورشات لإصلاح ما تضرر في نبع الفيجة وعودة المياه إلى دمشق، وفي المقابل تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وغيره من بنود التسوية التي طبقت في بلدات قدسيا والهامة وبقية مناطق ريف دمشق التي دخلت في المصالحات».
وذكر المحافظ، أن الجهات السورية المعنية التقت مع الوفد الروسي وأبلغته أن ما نقله وفد الأهالي «كلام نسمعه منذ زمن طويل وهو فقط لإضاعة وكسب الوقت والضغط على المواطنين».
وأشار إبراهيم إلى أن وفد الأهالي طلب مهلة حتى (يوم أمس) السبت ليتم تنفيذ الأمر، وإرسال ورشات الإصلاح من الساعة التاسعة صباحاً لإصلاح خط المياه بالتوازي مع إجراء تسوية الأوضاع للراغبين من المسلحين والمتخلفين عن خدمة العلم وأيضاً خروج الرافضين من المسلحين إلى إدلب».
وذكر المحافظ أن الوفد الروسي ومنذ التاسعة صباحا يقومون بالتفاوض مع وفد الأهالي وحتى الآن (الخامسة مساء أمس) لم يستطيعوا التوصل إلى شيء»، معتبراً أن المسلحين يريدون الوقت لإعادة التمركز.
وقال: إن «الجيش أعطى المسلحين فرصة ساعتين، وإذا لم تدخل الورشات وانسحب المسلحون من نبع الفيجة ودخل الجيش، فستتوقف المفاوضات فوراً وحتى الأصدقاء الروس سيكونون مشاركين إلى جانب الجيش العربي السوري في العملية العسكرية التي ستتابع هناك وسيكون هناك حسم عسكري خلال أيام قليلة».
وأوضح المحافظ، أن الأصدقاء الروس «فهموا الموقف بالكامل»، بأن جبهة النصرة تريد تعطيش مواطني دمشق واتهام الدولة بتعطيش المواطنين، وأشار إلى أن الأهالي سيشاركون الجيش في عملية الدخول إذا رفض المسلحون التسوية وحسم المعركة هناك خلال أيام قليلة.
وأضاف: «نحن بانتظار عودة وفد الأهالي ودخول الورشات وانسحاب المسلحين وبدء تسليم السلاح، وفي الوقت نفسه البدء بترحيل جبهة النصرة إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين في التسوية».
وفي اتصال آخر أوضح محافظ ريف دمشق، أنه تم منح المسلحين مهلة ساعة (حتى الثامنة والنصف مساء)، وجرى تهديدهم بأن الجيش سيتابع عمليته فوراً أو القبول بالتسوية، مشدداً على أن الحكومة لن تقبل بوجود مسلح في المنطقة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد