توصية بعدم تجديد عقد بلاكووتر في العراق

18-12-2008

توصية بعدم تجديد عقد بلاكووتر في العراق

اوصت لجنة من وزارة الخارجية الامريكية بالتخلي عن خدمات بلاووتر، شركة الخدمات الامنية الخاصة التي توفر الحماية للدبلوماسيين الامريكيين في العراق.

وقال تقرير اللجنة، التي امرت بتشكيلها وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس، ان عقد بلاكووتر مع الوزارة يجب ان لا يجدد بعد انقضائه العام المقبل.

وكانت رايس قد امرت بتشكيل اللجنة لمراجعة عمل بلاكووتر، عقب قتل حراسها 17 مدنيا عراقيا في بغداد في سبتمبر/ ايلول من عام 2007.

وقد وجهت تهم القتل غير العمد لخمسة من هؤلاء الحراس.

وكان الحادث قد اثار سخطا وغضبا واسعا في العراق، وادى الى جدل وخلاف حول دور شركات الامن الخاصة العاملة في العراق، والتي تعتمد عليها الولايات المتحدة بقوة لتوفير الحماية للشخصيات والمنشآت الحساسة.

اما القرار النهائي فسيترك لادارة الرئيس باراك اوباما المقبلة، والتي ستتولى المسؤولية عندما يشارف عقد بلاكووتر على الانتهاء.

يذكر ان بلاكووتر، ومقرها الرئيسي في ولاية كارولاينا الشمالية، كانت من اول الشركات الامنية الخاصة التي عملت في العراق بعد ان غزته واحتلته القوات الامريكية.

وكلفت الشركة بدرجة اساسية مهام حماية الدبلوماسيين الامريكيين والاجانب في البلاد.

الا ان بلاكووتر اصبحت تحت الاضواء عندما فتح حراسها النار على مدنيين عراقيين في سبتمبر من عام 2007 مما ادى الى مقتل 17 منهم واصابة آخرين.

وتزعم الشركة ان حراسها اضطروا الى اطلاق النار دفاعا عن النفس بعد تعرضهم لنيران من مسلحين مجهولين.

الا ان الحكومة العراقية قالت ان الحراس كانوا السباقين إلى إطلاق النار بدون مبرر.

ومن غير الواضح، بموجب هذه التوصيات، كيف سيتم ملء الفراغ الذي ستخلفه بلاكووتر.

الا ان تقرير اللجنة اوصى ان تزيد وزارة الخارجية من من حضور فرع الخدمات الامنية للدبلوماسيين التابعة لها في العراق، حسبما افادت به وكالة اسوشييتدبرس.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد مددت عقد شركة "بلاكووتر" شهر أبريل/ نيسان الماضي لسنة جديدة، على الرغم من الجدل الدائر بشأنها.

يذكر أن قرارا اصدره الحاكم المدني الامريكي للعراق بول بريمر في عام 2004 بمنع الملاحقة القضائية بحق حراس الأمن الأجانب الذين تعاقدت معهم سلطة الائتلاف المؤقتة انذاك في المحاكم العراقية.

كما أنه من غير المعروف ما إذا كانت ملاحقتهم قضائيا واردة بموجب القوانين الأمريكية.

وعمدت وزارة الخارجية الامريكية عقب الحادث الى تغيير عدة بنود في عقدها مع شركة بلاكووتر منها تشديد ضوابط وقواعد الاشتباك، وتركيب كاميرات محمولة على القوافل التي تحرسها، ومرافقة مسوؤل امني دبلوماسي مع كل دورية حراسة تنطلق في مهمة.

وتدخل في مهام شركة بلاكووتر حماية وحراسة السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين، وحماية المسؤولين الحكوميين العراقيين.

وتخضع الشركة كذلك إلى تحقيق منفصل يتعلق فيما اذا قام عدد من حراسها او موظفيها بتهريب اسلحة للعراق.

يذكر انه بعد حادث بلاكووتر اشتكى عدد من القادة العسكريين الامريكيين من انهم لا يعلمون شيئا عن تحركات الشركات الأمنية في المناطق التي كلفوا بمسؤوليتها الا بعد وقوع حادث من هذا النوع.

وقد اتفقت الخارجية مع وزارة الدفاع الامريكية على منح الجيش الامريكي في العراق مزيدا من السيطرة على عمليات بلاكووتر وغيرها من الشركات الأمنية في العالم.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...