توجه لإنشاء معمل حكومي لإنجاز بيوت مسبقة الصنع
قال مدير الشركة العامة للبناء لؤي بركات إن الانتقال إلى مرحلة صناعة البناء في سورية هو من ضمن أولويات الشركة للمرحلة القادمة، وذلك بالنظر إلى مجموعة من نقاط القوة التي تتميز بها الشركة والتي تستند إلى الانتشار الواسع على كامل مساحة سورية والخبرة المميزة ووجود كادر جيد مهنياً من المهندسين والفنيين المتميزين ذوي خبرات فنية وإدارية مؤهل عند استثماره بالشكل الصحيح لتحقيق الأهداف المرجوة والاستفادة من خبراتهم في خطة عملية التطوير والبنية البشرية الكبيرة
حيث يتجاوز عدد العاملين بالشركة 8000 عامل ومهني وفني ومهندس وإداري والقاعدة الإنتاجية الكبيرة ووجود معمل مسبق الصنع في فرع دمشق ووجود أراض وعقارات عائدة للشركة في أماكن إستراتيجية وفي جميع المحافظات وتوافر نوع من العمل الجماعي والتضافر بين المديريات والفروع وتوافر الحس الوطني والأمانة بالعمل.
وأضاف إن الشركة تقدمت برؤية إستراتيجية لمواكبة التوجهات الحكومية لإيجاد حلول لمشاكل الإيواء والسكن وفق محورين رئيسيين الأول يتمثل في تقديم أفكار للإيواء العاجل والمؤقت للمواطنين الذين خربت منازلهم، وكانت فكرة مساكن الهنكارات بطابق واحد أو طابقين وفكرة المساكن الرباعية المعدنية طابق واحد والثاني عبر تطوير آلية تنفيذ المساكن الجماعية من حيث الجودة والاقتصادية والزمن حيث يتوافر في الشركة معمل مسبق الصنع في عدرا بطاقة إنتاجية 48000 م2 سنويا بحدود 500 شقة سنويا.
وأشار بركات إلى إحداث مركز لتصنيع الهنكارات المعدنية في اللاذقية وأصبح جاهزاً لتغطية وتصنيع الأعمال المعدنية المتعلقة بالبناء وتنفيذ ما يتعلق بمشروع إيواء المتضررين من الأحداث في حسياء وعدرا بالاعتماد على كوادرنا الوطنية والتنسيق والتعاون مع خبرات علمية محلية في جامعة تشرين وإيلاء تقنيات التشييد السريع الأهمية المطلوبة من خلال الاطلاع على معظم التجارب العالمية في هذا المجال وانجاز ملف كامل بهذا الخصوص ويتم العمل لإنشاء فرع خاص للتشييد السريع وفق أحدث التقنيات والمواصفات العالمية. ولفت إلى أن الشركة تسعى إلى تطوير المراكز الإنتاجية في الفروع باتجاه إنتاج أعمال متنوعة، بمواصفات عالمية حديثة وتقنيات متطورة تؤمن حاجة السوق وخاصة باتجاه البناء وإعادة الإعمار حيث يتم العمل حالياً على تأمين معمل إنتاج بلوك بمختلف القياسات والسماكات والاستخدامات وبلاط الانترلوك وبطاقة إنتاجية عالية وفق معايير الجودة العالمية وبأحدث التقنيات.
وأضاف إن العمل جار لإنشاء معمل لتصنيع غرف مسبقة الصنع من مواد متقدمة تغطي حاجة السوق وتكون مساهمة في معالجة عودة المتضررين من الأحداث واستقبالهم بمواصفات عالمية وجودة متطورة وذلك من خلال سياسة التطوير ودعم الحكومة للشركة بزيادة خطتها الاستثمارية لعام 2014 بمقدار 150 مليون ليرة سورية ويتم السعي لتوسيع خطوط الإنتاج وإقامة مشروعات مشتركة وإقامة التحالف الإستراتيجي مع شركات أخرى من خلال تقاسم الموارد والمهارات والأسواق والتعاون في الأبحاث والإنتاج والتسويق بهدف التغلب على المنافسين وزيادة رقعة السوق وتحقيق مزيد من الأرباح والسمعة الطيبة ورضا الزبون عن إنجازات الشركة.
وبين أن الشركة تسعى إلى تنفيذ الخطة الكلية لمستوى أي نشاط أو عمل تقوم به وذلك وفق المداخل الرئيسية من إنتاج وتسويق وتمويل وموارد بشرية وبحوث وتطوير وغيرها من المواضيع وتقديم منتج متكامل وظيفيا من خلال الاهتمام بالبحوث العلمية والقيام بالإعلانات والدعايات اللازمة وتأمين أماكن للعرض جيدة ومناسبة حيث سيتم العمل لتأمين إنشاء مول تجاري لمواد البناء حصراً وكل ما يتعلق بأعمال البناء بعد استكمال كافة المتطلبات وأشار إلى إحداث مكتب خاص للتسويق بهدف التركيز على إرضاء الزبون من خلال الاهتمام بالجودة والسعر والخدمة على المنتج وتمييز المنتج من خلال علامة معينة أو خدمة معينة وتأمين قاعدة بيانات عن الأسواق والزبائن ووضع خطة للانطلاق باتجاه جبهات عمل جديدة وتسويقها وتحسين الصورة المؤسساتية.
ولفت كذلك إلى إحداث مديرية الجودة والموارد البشرية بهدف التوظيف الجيد للطاقات البشرية ورفع كفاءة العامل في مختلف المهارات الفنية والمهنية من خلال إقامة الدورات اللازمة وبالتنسيق مع معاهد التأهيل والتدريب في بعض المحافظات لكونها المصدر الأساسي للإنتاج وهي القادرة على الإبداع وتحقيق التغيير وهي الأداة الرئيسية للتنمية والعمل على تغيير بيئة العمل الخاصة بالأعمال المهنية لجهة الاستثمار الأفضل وفق منظومة جديدة مثل الوحدات المهنية ذاتية الإدارة وإدخال ثقافة التدريب الذاتي بين العاملين بغرض إعادة تأهيل وتدريب الموارد البشرية بما يخدم أهداف المرحلة القادمة وخاصة لجهة إعادة الإعمار.
وأوضح أن إعادة الهيكلة الإستراتيجية للشركة يهدف بشكل أساسي إلى تهيئتها وتحضيرها لتحقيق معايير الشركات الحديثة والمتطورة والمتمثلة في تحويلها إلى شركة فعالة ومرنة ومنافسة لتلبية احتياجات وتوقعات الزبائن في سوق المقاولات وتنفيذ المشاريع الإستراتيجية والهامة بأحدث الطرق العالمية المتطورة كشركة وطنية منافسة بمواصفات عالمية ذات آلية إدارية رشيقة ومرنة لتكون رابحة تساهم في رفد خزينة الدولة من خلال المشاركة في العملية التنموية والإنتاجية.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد