توتر استخباراتي بين واشنطن ولندن
عبر مسؤولون أميركيون عن انزعاجهم من التهمة التي وجهتها الرئيسة السابقة لجهاز الاستخبارات البريطاني الداخلي (MI5) لبلادهم بأنها تعمدت إخفاء سوء معاملتها للمشتبه في تورطهم في الإرهاب عن حليفتها بريطانيا, ويتوقع حسب صحيفة ذي إندبندنت التي أوردت هذا الخبر أن تفاقم الحادثة الحالية التوتر الذي تمر به علاقة البلدين في المجال الاستخباراتي في الوقت الراهن.
وتواجه إليزابيث مانيغهام بولر كذلك انتقادات من منظمات حقوق الإنسان التي تشكك في ادعائها بأن واشنطن لم تطلعها على تلك الممارسات, وتقول منظمة أمنستي إنترناشونال إن "من المستغرب جدا" أن بولر ومنظمتها لم يطلعوا على اتهامات سوء معاملة المعتقلين التي تم تداولها على نطاق واسع.
ويرى الناطق باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي كريس هوهن أن الكشف عن ما قالته بولر يكفي لفتح تحقيق في الاتهامات الموجهة لأجهزة الأمن بسوء معاملة وتعذيب المشتبه فيهم.
وكانت المحكمة العليا البريطانية قد قضت قبل أشهر برفع الحظر عن نشر وثائق استخباراتية أميركية تتضمن معلومات حساسة حول ما تعرض له المعتقل السابق في غوانتانامو بنيام محمد أثناء اعتقاله.
وقد عبرت واشنطن حينها عن استيائها من هذا الحكم وحذرت من أنه سيؤثر سلبا على علاقاتها بلندن.
وذكرت بولر كذلك في حديثها الذي أدلت به في اجتماع في مجلس اللوردات أن لندن احتجت لدى واشنطن على تعذيب المعتقلين.
كما اتهمت رموز الإدارة الأميركية السابقة بمن فيهم الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني ووزير دفاعه دونالد رمسفيلد بأنهم اتخذوا من فيلم التجسس التلفزيوني المثير "24" مصدر إلهام لهم.
المصدر: الجزيرة نقلاً عن إندبندنت
إضافة تعليق جديد