تواصل عملية الفرار من ساحل العاج
واصل سكان من ساحل العاج الذين يتخوفون من اندلاع أعمال عنف واسعة الفرار إلى دول الجوار، فيما يصل اليوم إلى أبيدجان ثلاثة من رؤساء الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لعقد جولة ثانية من المحادثات مع «الرئيس» لوران غباغبو في محاولة لإقناعه بالتخلي عن السلطة للرئيس المعترف به دوليا الحسن واتارا.
وأعلن رئيس «ايكواس» الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان، في بيان أمس الأول، أن المجموعة ستقرر بحلول الغد «خطوات جديدة» لتسوية الأزمة في ساحل العاج.
وكان المتحدث باسم الجيش النيجيري الكولونيل محمد يريماه أعلن، الجمعة الماضي، أن القادة العسكريين في المجموعة «التقوا الثلاثاء والأربعاء لبدء الإعداد للعملية». وتابع «إن فشلت جميع وسائل الإقناع السياسية فان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ستنتزع بالقوة السلطة من غباغبو وتمنحها لواتارا»، مشيرا إلى أن ذلك سيكون «الخيار الأخير».
وكان غباغبو اتهم الجمعة الماضي قوات الأمم المتحدة بأنها «أطلقت النار على مدنيين»، مجددا مطالبته برحيل هذه القوات من البلاد. ورفض، في تصريحات لقناة التلفزيون العامة «ار تي اي»، تهديدا من «ايكواس» بإجباره على التنحي بالقوة. وقال «يجب عليكم ألا تعتمدوا على مجيء الجيوش الأجنبية وجعله (واتارا) رئيسا. ومن ثم فإنني أمد يدي حتى يمكن أن نتحدث».
وقالت آن غناهوري، وزيرة التضامن في حكومة غباغبو لتلفزيون «آر تي آي» أمس، انه منذ الانتخابـات الرئاسية في 28 تشرين الثاني الماضي، «هناك 10 آلاف شخص من ساحل العاج على الحدود مع ليبيريا يعيشون في ظروف صعبة من دون أي مساعدة. وهناك أيضا لاجئون عند الحدود مع غينيا».
وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أكدت الجمعة الماضي انه تم إحصاء 18 ألف لاجئ من ساحل العاج في ليبيريا، مقدرة وصول «400 إلى 500» شخص يوميا. وأشارت إلى أن 200 شخص لجأوا إلى غينيا.
وقالت غناهوري ان حكومة غباغبو احصت ايضا اكثر من 2500 نازح فروا «من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون هربا من اعمال العنف» في شمالي البلاد الواقع تحت سيطرة «القوات الجديدة» التي تدعم واتارا. وأضافت انها «انتهاكات فاضحة لحقوق الانسان لان المنظمات الدولية» المكلفة الدفاع عنهم «قررت تجاهلهم».
وأعلنت الامم المتحدة، الجمعة الماضي، ان غباغبو قد يكون مسؤولا جنائيا عن انتهاكات لحقوق الانسان، من بينها عمليات قتل وخطف قامت بها قوات الامن.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد