تواصل الاحتجاجات على مقتل شاب من أصل أفريقي في بالتيمور رغم فرض حظر التجول
تحدى عدد من الأميركيين الليلة الماضية حظر التجول الذي فرضته الشرطة في مدينة بالتيمور وواصلوا مظاهراتهم الاحتجاجية للتنديد بمقتل شاب من أصول إفريقية خلال اعتقاله من قبل رجال الشرطة.
وذكرت وسائل إعلام أن المتظاهرين خرجوا رغم حظر التجول المستمر لليوم الرابع على التوالي بعد سلسلة الاحتجاجات التي نظمها أهالي المدينة وشكلوا سلسلة امام قوات الامن التي قامت باعتقال عدد منهم.
وردد المتظاهرون هتافات تؤكد أن “النظام الأميركي باكمله “مذنب ” وتطالب ب “إرسال رجال الشرطة إلى السجن” و “إيقاف احتلال بالتيمور” فيما رفع آخرون لافتات كتب عليها “شكرا موسبي” في إشارة إلى مارلين موسبي المدعية العامة لماريلاند التي أعلنت في وقت سابق ملاحقة ستة شرطيين بتهمة قتل شاب من أصول إفريقية يدعى فريدي غراي ويبلغ من العمر 25 عاما.
وأكد أحد المتظاهرين أن الاعتقالات التي تقوم بها الشرطة جائرة مضيفا “إنها مدينتي وأنا أقيم هنا وليس الشرطة ” فيما تذرعت هيئة الشرطة في بالتيمور في تغريدة لها على موقع تويتر بأن ” عناصر الشرطة أوقفوا المتظاهرين الذين رفضوا مغادرة المكان بعد دخول حظر التجول حيز التنفيذ”.
في سياق متصل تظاهر في نيويورك مئات الاشخاص في يونيون سكوير بوسط مانهاتن رافعين لافتات كتب عليها العدالة لفريدي غراي وحياة السود وذوي البشرة الداكنة مهمة وانزعوا سلاح شرطة مدينة نيويورك.
وكانت المدعية مارلين موسبى أعلنت أمس أن وفاة الشاب غراى بعد أسبوع على توقيفه تعتبر “جريمة قتل” مشيرة إلى أنه تم توجيه تهم بالقتل غير العمد إلى ستة شرطيين فى هذه القضية موضحة أن مذكرة توقيف صدرت بحقهم.
وندد محامي نقابة شرطة بالتيمور بما سماه “تسرع القضاء الأميركي” في اتخاذ هذا القرار بينما رحب السكان وأفراد من أسرة غراي به.
وسبق لمسؤولين أميركيين فى مدينة بالتيمور أن دعوا فى وقت سابق اهالى المدينة إلى “الهدوء وانتظار التحقيقات” فى محاولة جديدة لاحتواء غضب الاهالى جراء عنف الشرطة الأميركية وعنصريتها وهو ما رد عليه المحتجون باستمرار التظاهر منذ يوم الاثنين الماضى عبر مظاهرات حاشدة أعادت التذكير بالغضب الشعبى من عنصرية الشرطة الأميركية وعنفها والتي امتدت أيضا إلى مدن رئيسية أخرى فى تكرار لمظاهرات نظمت العام الماضى احتجاجا على مقتل شبان عزل من أصول افريقية أيضا برصاص الشرطة فى مدينة فيرغسون بولاية ميسورى وفى نيويورك.
وتثير قضية/غراي/ وغيرها من القضايا المشابهة بحسب متابعين الأسئلة مجددا حول قضايا التمييز العنصري وحقوق الانسان في الولايات المتحدة التي تعد نفسها الدولة الأولى في مجال الدفاع عن هذه الحقوق وشنت حروبا وحاصرت ودمرت دولا تحت هذه الشعارات.
وكالات
إضافة تعليق جديد