تهديدات "إسرائيلية" باغتيال نصرالله والقنطار

18-07-2008

تهديدات "إسرائيلية" باغتيال نصرالله والقنطار

حولت "إسرائيل" غضبها من احتفالات حزب الله بتنفيذ صفقة الأسرى وظهور الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله العلني، الى حملة تهديد باغتياله والأسير المحرر سمير القنطار، واتباع التهديدات بعملية قرصنة على شبكة الهاتف اللبنانية. ونشرت صحيفة "هآرتس" على صفحتها الأولى عنواناً عريضاً جاء فيه إن "إسرائيل" تقترح على نصر الله "عدم المخاطرة بحياته" وعرضت صوره إلى جانب الأسرى المحررين وعناقه القنطار ورفاقه، فيما أعلن مصدر "إسرائيلي" عبر صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن القنطار بات هدفاً للتصفية وقدم له "نصيحة" بعدم التجوال كثيرا في ساعات النهار، متبجحاً بأن "إسرائيل" لن تهدأ إلا باغتياله. وأضافت الصحيفة أن "القنطار الذي تم تحريره في إطار الصفقة مع حزب الله تحول إلى محكوم عليه بالإعدام". وأضاف المسؤول ذاته أن "إسرائيل" ستصل إليه وستصفيه. وتابع يقول إنه "بعد خروجه من السجن لم يعد لدينا أي التزام تجاه القنطار الذي لم يُستنفد الحساب معه حتى النهاية"، واستخدم شتى الأوصاف والنعوت التي تعبر عن حجم الصفعة التي تركتها الصفقة لدى الكيان. وكان القنطار أكد، أمس، ل "فرانس برس" أنه لا يشعر بأي ندم على تنفيذ عملية نهاريا، مؤكداً من جديد أن الطفلة التي تزعم "إسرائيل" أنه قتلها خلال العملية، قتلت برصاص الجنود "الإسرائيليين" خلال تبادل إطلاق النار.

 من جانبه أعلن الوزير "الإسرائيلي"  شالوم سمحون ان "إسرائيل" ستكون مضطرة الى توجيه ضربة لحزب الله في حال واصل تعزيز قدراته العسكرية في وقت رفع جيش الكيان مستوى حالة التأهب.

 وكان المحلل يعيل باز ميلاميد قد نشر مقالاً أمس في صحيفة "معاريف" زعم فيه أن "إسرائيل" أثبتت باسترداد جثماني جندييها الأسيرين أنها "تملك مزايا الشعب المختار". وشدد على ضرورة منع حزب الله من أن يعيد الكرة مرة أخرى سواء باختطاف جنود أو إظهار تحقيق انتصار. واعتبر أن من غير الصحيح ترك الأمين العام لحزب الله يفرح "بما يراه" انتصاراً، إلى ان تحين اللحظة التي تناله فيها "إسرائيل" وتصفيه".

وسيطرت التحليلات حول صفقة الأسرى وأبعادها على "إسرائيل" على معظم وسائل الإعلام المختلفة. وفي مقال تحت عنوان "رسالة للبنانيين" نشرتها صحيفة "يديعوت" باللغتين العبرية والعربية، عبرت عن استنكارها لاحتفال لبنان بتحرير الأسرى.

الشعور "الإسرائيلي" بذل الصفقة لم يتوقف عند حد التهديدات، إنما وصل إلى درجة القرصنة على شبكة الهاتف اللبنانية، حيث ابلغ السكان في القرى الجنوبية وبيروت عن اختراق "إسرائيلي" لشبكة الهاتف الأرضية عبر رسائل مسجلة تحمل تهديدا للبنانيين إذا ما سمحوا لحزب الله بالقيام بأي "عمل عدواني" أو "إقامة دولة ضمن دولة".

وتابع وزير الاتصالات اللبناني جبران باسيل موضوع "القرصنة التي مارستها "إسرائيل" على شبكة الهاتف الثابت، عبر بثها رسائل صوتية معادية للبنان". وطلب من الأجهزة المعنية في الوزارة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتتبع ووقف هذا الاعتداء الصريح على لبنان وسيادته. واتصل لهذه الغاية، برئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ووضعهم في صورة الإجراءات المتخذة. كما أبرق الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقائد القوة الدولية الجنرال كلاوديو غراتزيانو، محتجا على القرصنة، باعتبارها خرقاً فاضحاً لسيادة لبنان ولاستقلاله وللقرار الدولي 1701"، كما اتصل بالمستشار السياسي للقوة الدولية ميلوش شتروغر وبعدد من المسؤولين في مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في بيروت.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...