تكاليف النقل تزيد 4 ليرات لكل كغ خضار البيضة بـ12 ليرة

تذبذب وارتفاعات جنونية لأسعار بعض السلع الغذائية في أسواق دمشق وريفها، ليتحول غلاء الأسعار المتوالي الى سمة بارزة لكل سلعة أو خدمة في السوق، الأمر الذي ينسحب على الأولويات الأساسية والخضار والفواكه رغم وفرتها، ما يعيده الباعة إلى صعوبة نقلها من المحافظات المنتجة إلى المناطق المستهلكة.
وسط هذا الجنون، ثمة تفاوت في الأسعار بين الأسواق داخل المدينة وفي الأحياء الراقية وبين الأسواق الشعبية، حتى إن بعض الأسعار تختلف خلال اليوم الواحد لتباع صباحاً بسعر ومساء بآخر تبعا للإقبال الذي تحول هو الآخر عامل ضاغط على بعض السلع.
أحد المستهلكين يسترجع ذكرياته الجميلة، ويقول اللـه يرحم أيام زمان حين كانت تباع كل ثلاث بيضات بـ10 ليرات في حين شهد السوق المحلي ارتفاع سعر البيضة إلى حدود 12 ليرة الأسبوع الماضي ليصل سعر الصحن إلى 325 ليرة لوزن 1800 غرام وما فوق وسجل سعر كيلو البندورة 45 ليرة والخيار بين 40-50 ليرة، والبطاطا المحلية 45-50 ليرة والمستوردة 35-40 ليرة، والفليفلة بجميع أنوعها 80 ليرة ويميل للانخفاض، الكوسا نوع أول 80 ليرة ونوع ثاني 70 ليرة، والزهرة 25 ليرة والليمون «مايير» 25 ليرة والبلدي 40 ليرة، والملفوف نوع أول 25 ليرة والثاني 15 ليرة والبصل اليابس الأحمر بين 60-70 ليرة والجزر بين 30- 40.
وواظبت اللحوم الحمراء على ارتفاعها لتبلغ بدمشق 1200 ليرة «خاروف هبرة بلدي»، والعجل بين 800- 900 ليرة.
أما عن أسعار المواد الغذائية الأساسية، فوصل كغ السكر لـ70 ليرة بالجملة و75 للمستهلك، والرز سجل الأسعار نفسها للجملة والمفرق، كما ارتفع سعر وقية الطحينة لأكثر من 200 ليرة بعد أن كانت تباع الأشهر الماضية 50 ليرة.
ويقول بعض الباعة بأن تأرجح الأسعار يرتبط بالعرض والطلب وظروف النقل والشحن، ويعزون ارتفاع أسعار الخضار والفواكه إلى وجود تكاليف إضافية على معظم المنتجات تتمثل بزيادة أسعار المحروقات وبالتالي ارتفاع أجور النقل.
وحسب سامر اليوسف «تاجر جملة» فإن أجرة سيارة الشحن التي تبلغ حمولتها 3 أطنان تتجاوز 12 ألف ليرة، ما يضيف كلفة للكغ الواحد بنحو 4 ليرات للسعر، داعيا إلى تأمين مادة المازوت للآليات وسيارات الشحن وتوزيعها على السائقين بأسعارها النظامية.
ويعيد بعض الباعة أسباب الارتفاع الكبير لبعض أسعار الخضار بالمفرق مقارنة بالجملة إلى الارتفاع الكبير في أجور المحال التجارية، وحتى أكياس التغليف إضافة إلى زيادة نسبة التلف فيها وخاصة النباتات الورقية، لافتاً إلى أن هذه الأصناف تحمل البائع تكاليف إضافية لا تمكنه من تحقيق أي أرباح من دون زيادة كبيرة في الأسعار.

أسعد المقداد

المصدر: الوطن