تقرير أمريكي يتوقع اخفاق استراتيجية بوش الجديدة في العراق

10-07-2007

تقرير أمريكي يتوقع اخفاق استراتيجية بوش الجديدة في العراق

لا يتوقع البنتاغون أن يشير "التقرير الانتقالي" حول الاستراتيجية الجديدة التي بدأت في العراق مطلع العام، إلى أي نجاحات، حيث قال متحدث باسمه إنه لن يظهر أنّ هناك بعضا-إن لم يكن كلّ- ما تمّ رسمه من أهداف من أجل تحقيق تقدّم، قد تمّ التوصّل إليه.وقال المتحدث براين وايتمان "لا أعتقد أنّ أحدا يتوقع أن يكون قد تمّ التوصّل إلى جميع الأهداف."
وأضاف أنه وفيما بدأت الانتقادات تقدّم أحكاما حول نجاح زيادة القوات "فإنه لا أحد منهم هو من يقود قواتنا على الميدان، وهذا هو المكان المناسب لقول ما إذا كانت الزيادة قد أسفلات عن تغيير."
وأشار إلى أنّ الحجم الحالي للقوات الأمريكية في العراق والذي يصل إلى 20 كتيبة، يمكن أن يبقى على ما هو عليه حتى أبريل/نيسان.وبعد ذلك الشهر، يمكن لحجم القوات أن ينخفض إلى ما كان عليه سابقا أي 15 كتيبة إلا إذا تمّ إقرار خطط جديدة.كما أشار إلى أنه من الممكن أن يتمّ التوسّع في الزيادة سواء بإرسال مزيد من القوات أو إرسال جنود بصفة أبكر، غير أنه شدّد على أنه لم يتمّ حتى الآن دراسة أي من تلك الاحتمالات.
لقي ما لا يقل عن 12 عراقياً مصرعهم الاثنين، وأصيب نحو 35 آخرين بجروح في هجمات متفرقة بأنحاء مختلفة من العاصمة بغداد، فيما تزايدت الدعوات إلى الناس بحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات المختلفة التي تشن ضدهم.
وعلى المستوى السياسي، أكدت مصادر في  الحزب الإسلامي الذي يعبر عن شرائح واسعة من السنّة العرب أن الحزب لن يقوم بطرح الثقة بحكومة المالكي، مبدية خشيتها تعذّر تشكيل حكومة جديدة في الظروف الراهنة.وبالعودة إلى الوضع الأمني فقد ترافقت الهجمات مع عثور الشرطة على 12 جثة أخرى لعمال خطفوا الأحد ضمن مجموعة من 21 عاملاً، دون أن يتضح بعد مصير سائر أفراد المجموعة.وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية إن عبوتين ناسفتين انفجرتا في الساعة الثامنة والنصف صباحاً، بفارق دقائق معدودة، قرب محطة حافلات مكتظة في وسط بغداد، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، بينهم شرطي، وإصابة 21 بجروح.
كذلك قتل شرطيان وجنديان عندما هاجم مسلحون بأسلحة خفيفة نقطة تفتيش في حي الأعظمية، ذي الغالبية السنية، في الخامسة من صباح الاثنين، فيما أودى انفجار سيارة مفخخة في الكرادة وسط بغداد إلى مقتل أربعة مدنيين وجرح 12 آخرين.وتأتي هذه الأحداث بعد موجة العنف التي اجتاحت العراق خلال اليومين الماضيين والتي راح ضحيتها أكثر من 220 قتيلاً، منهم 60 قتيلاً سقطوا الأحد، فيما قتل قرابة 160 آخرين في أحداث السبت، ومن بينها عملية التفجير بواسطة شاحنة محملة بالمتفجرات في طوزخورماتو، شمال العراق.
وكان 15 مجنداً عراقياً قد قتلوا وأصيب 20 آخرين بجروح الأحد بعد انفجر لغم قرب الشاحنة التي كانوا على متنها.إلى ذلك قال نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي، إن الحزب الإسلامي الذي يمثل شرائح واسعة من العرب السنة لن يطرح الثقة في مجلس النواب بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
ونفى الهاشمي وجود اتفاق بين حزبه وأي حزب آخر لطرح الثقة خلال الجلسة التي يعتزم مجلس النواب عقدها في 15 يوليو/تموز الجاري، رغم الخلاف مع المالكي بعد صدور مذكرة التوقيف بحق وزير الثقافة العراقي السني، مما أدى إلى مقاطعة وزراء الحزب لجلسات الحكومة.
وكان مستشار الأمن القومي العراقي، موفق الربيعي، قد حذر من مخاطر إسقاط الحكومة العراقية في مجلس النواب، قائلاً إن ذلك سيُحدث "إعصاراً" في العراق، رغم أن المقاطعة تعيق إقرار العديد من القوانين المهمة، وفي مقدمتها قانون النفط.وأبدى الهاشمي رغبته في بقاء المالكي بمنصبه شرط تغيير أسلوب حكمه، مبدياً خشيته من الوصول إلى وضع يتعذر معه تأليف حكومة جديدة في حال إسقاط الحكومة الحالية بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد.يذكر أن بعض التقارير كانت قد أشارت إلى إمكانية إعلان تكتل سياسي جديد يضم الحزبين الكرديين و المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة ويعمل على استقطاب الحزب الإسلامي لتشكيل حكومة جديدة.
أدت هذه الحوادث إلى ارتفاع الأصوات المنادية بضرورة أن يحمل الناس الأسلحة للدفاع عن أنفسهم.فقد دعا عباس البياتي، وهو نائب برلماني تركماني شيعي، المواطنين إلى الذود عن أنفسهم، في ظل غياب الأمن، على حد قوله، وبخاصة بعد تفجير أرملي قرب طوزخورماتو.ووجدت دعوة البياتي صدى عند نائب رئيس الدولة السني، طارق الهاشمي، الذي قال في بيان له: "للمواطنين حق على حكومتهم والأجهزة الأمنية بأن توفر لهم حماية أرواحهم وأراضيهم وكرامتهم وملكيتهم.. لكن في حال عدم قدرة الحكومة والأجهزة الأمنية على توفير ذلك، فإنه لا خيار أمام المواطنين سوى الدفاع عن أنفسهم.كذلك قال النائب البرلماني السني، عدنان الدليمي إن رئيس الوزراء نوري المالكي أخفق في توفير الخدمات والأمن للمواطنين.وقال الدليمي إن الأوضاع أصبحت أكثر سوءاً.. وكل الخيارات مفتوحة أمامنا.. علينا أن نناقش الأوضاع بصورة شاملة، ومن ثم البحث عن الإجراءات الممكنة التي يمكن اتخاذها لما فيه مصلحة الشعب العراقي.. كما سننظر في بقائنا بالحكومة أو الانسحاب منها."وكانت فكرة تنظيم المواطنين وتسليحهم للدفاع عن أنفسهم قد بدأت تتبلور بعد أن حظيت بالنجاح في محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، حيث ساعدوا في طرد مسلحي القاعدة من القرى فيها.
ويجادل البعض بأن تسليح المواطنين يعوض عن ضعف قوات الأمن والجيش، غير أنهم يشيرون إلى أنه من دون رقابة، فإن هذا الأمر قد يؤدي إلى يؤدي إلى ظهور المزيد من المليشيات في دولة ينتشر فيها السلاح بكثافة

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...