تضاعف الغارات الجويةفي العراق وخلافات في البنتاغون حول خفض القوات

اظهرت احصاءات اميركية ان قوات الاحتلال في العراق كثفت هجماتها الجوية خلال العام 2007 بنسبة خمسة أضعاف مقارنة بالعام ,2006 ما يعكس تحولا في السياسة العسكرية المتبعة لفرض سيطرة الاحتلال على العراق، في وقت تدور خلافات داخل وزارة الدفاع الاميركية حول خفض عديد القوات الاميركية في العراق بشكل كبير، ففي حين أن قائد القوات الجنرال ديفيد بتراوس لا يستعجل سحب أكثر من خمس فرق، فإن وزير الدفاع روبرت غيتس يؤيد سحب عدد اكبر.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن القوات الاميركية كثفت من استخدام الضربات الجوية في العراق، مشيرة إلى شن غارات جوية في العام 2007 تقدر بخمسة أضعاف تلك التي نفذت في العام ,2006 ضد مخابئ تنظيم القاعدة ومنشآت صناعة العبوات، في استراتيجية هجومية تهدف إلى دعم القوات عن طريق سحق الأعداء بالقوة الجوية. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أسقطت 1447 قنبلة فوق العراق في ,2007 بمتوسط أربع قنابل يوميا، مقارنة مع 229 قنبلة في .2006
ونقلت الصحيفة عن كبار قادة الجيش الاميركي أن التحسن الذي طرأ في عملية جمع الاستخبارات يسمح للجيش بتحديد معاقل المسلحين، وضربها بالقنابل والصواريخ من الجو، وتوقعوا أن تستمر الغارات الجوية المكثفة في العام ,2008 لإخراج المسلحين من مخابئهم في بغداد ومحيطها ومحافظة ديالى.
ونقلت الصحيفة عن قائد مركز العمليات الجوية المشتركة في جنوب غرب آسيا العقيد غاري كراودر أن «السبب الجوهري لزيادة الضربات الجوية هو الاستراتيجية الهجومية التي يتبناها الجنرال ديفيد بتراوس».
الى ذلك، ذكرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» ان الرئيس جورج بوش وبتراوس لا يريدان سحب عدد اكبر من 30 ألف جندي. ونقلت عن مصادر قولها إن بتراوس طلب مزيدا من الجنود لإغلاق الفجوات التي ستتركها عملية سحب الجنود.
وأوضحت الصحيفة أن عددا من المسؤولين في البنتاغون، بقيادة غيتس، يقولون إنه برغم أن الأمن حقق تقدما مهما، فانه لا يمكن للقوات القيام بالمزيد. ونقلت عن مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون «لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال... في مرحلة معينة علينا أن نعيد سحب القوات»، مؤكدا وجود تشنج بين بتراوس والمسؤولين في البنتاغون. وأضاف «التوقعات انه عندما نقوم بسحبهم فإن النتيجة قد تكون إعادة توزيع القوات عوضا عن إرسال قوات جديدة».
وكان رئيس أركان الجيش الاميركي الجنرال جورج كيسي كرر خلال الأشهر الماضية انه على الرغم من تحقيق تقدم في الأمن، إلا أن الجيش «منتشر بمستويات عالية» ويجب عليه تخفيض هذه النسبة قريبا.
ونقلت مجلة «ديفنس نيوز» عن القائد في سلاح الجو الاميركي الملازم غاري نورث انه سيكون بامكان القوات الجوية العراقية استخدام طائرات حربية في العام .2011 وأشار إلى انه في العام 2008 سيتم مضاعفة عدد المستشارين الجويين إلى .400
إلى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي، «نرحب بانخفاض عدد الهجمات في العراق»، معتبرا أن التحسن الأمني يعتمد على عمل القوات العراقية وقوات «التحالف» بقيادة الاميركيين، وتمديد الزعيم العراقي مقتدى الصدر قراره وقف نشاطات ميليشيا «جيش المهدي» والتطورات المتعلقة بقوات «الصحوة» المتعاملة مع الاحتلال الاميركي ضد تنظيم القاعدة.
ميدانيا، قتل 11 عراقيا، وأصيب ,14 في هجوم انتحاري استهدف موكب عزاء للإمام الحسين قرب مسجد شيعي وسط بعقوبة.

المصدر: وكالات