تصاعد التوتر الأمني ضد «قوات سورية الديمقراطية» في منبج
بينما تصاعدت وتيرة التوتر الأمني في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي والذي يستهدف «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، أعلنت ميليشيا «الجيش الحر» عن قيامها بـ«عمليات أمنية» داخل المدينة.
وانفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لقوات الأمن الداخلي «أسايش» التابعة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة «مجلس منبج العسكري» التابع بدوره لـ«قسد»، قرب مقبرة المدينة، ما أدى إلى مقتل مسلحين من «أسايش»، وإصابة آخرين بجراح، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض. وتزامن ذلك مع تجمع من عوائل القتلى في منبج، للتنديد بالتهديدات التركية بشن عملية عسكرية في المنطقة ومطالبة «التحالف الدولي» بفرض حظر للطيران على الشمال السوري، ومطالبة المجتمع الدولي بعدم السماح بتكرار سيناريو عفرين.
على خط مواز، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، قتل مسلحان من «أسايش»، وأُصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة، صباح أمس جرّاء هجوم مسلّح نفذَّه مجهولون على أحد حواجز «أسايش» على مفرق قرية حاج عابدين غرب منبج.
واعتبرت المصادر، أن الهجمات «تطوّر وتحوّل لافت» إذ كانت تتم عادة عبر زرع عبوات ناسفة بهدف قتل متزعمين أو مسلحين في «قسد».
وتحدثت المواقع، أن «أسايش» نصبت حاجزًا على مفرق قرية العلوش قرب قرية أبو قلقل إضافة لحاجز القوس في سد تشرين بريف منبج، واعتقلت خلاله أكثر من ثلاثين شاباً من أبناء القرى المحيطة، ولا زالت الحواجز موجودة هناك.في المقابل، نقلت مواقع إلكترونية أخرى عن متزعم في ميليشيا «الجيش الحر» أن مسلحي الأخيرة نفذوا «عملية أمنية في مدينة منبج» وأن «الأعمال الأمنية» في مناطق سيطرة «قسد» متنوعة وربما أكثرها تأثيراً هو قتل متزعمين منها.
ولفت إلى قيامهم برسم ولصق أعلام الاحتلال التركي في بعض أحياء مدينة منبج، بعدما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لملصقات علم الانتداب الفرنسي الذي تتخذه الميليشيات علماً لها، وعلم تركيا في منبج.
ونقلت المواقع عن متزعم في ميليشيا «الجيش الوطني» الموالي للنظام التركي، زياد حجي عبيد، تأكيده في مقابلةٍ نشرت مؤخراً: «نحن موجودون بالقرب من منبج، وقد أعددنا العدة لدخولها»، مضيفاً «لقد جهزنا 15 ألف مقاتل (مسلح) لدخول المدينة». وتدور الأنباء عن مفاوضات بين «قسد» والحكومة السورية بهدف دخول الجيش العربي السوري إلى مدينة منبج بعدما حشد الجيش في محيطها.
في الأثناء، ومع اقتراب الذكرى السنوية لعدوان النظام التركي على عفرين واحتلالها نشر موقع «المونيتور» الأميركي تقريراً أشار فيه إلى أن الأمم المتحدة تلقّت ادعاءات تفيد بأن الجماعات المسلحة التي دفعت بها تركيا إلى عفرين مسؤولة عن عمليات النهب والسلب المسلح والسطو والخطف والتعذيب في عفرين، وأن تركيا رفضت الاتهامات «الإجرامية» التي أكدها تقرير مجلس حقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول من العام الماضي.
من جهة أخرى، نقل التقرير عن خبير اقتصادي من عفرين يدعى جَلنك عمر، أنه توجد 18 مليون شجرة زيتون في عفرين، ويشكل إنتاج عفرين لهذه الموارد 30 بالمئة من الإنتاج العام في سورية.وبحسب عمر، فقد خسر مزارعو الزيتون نحو 100 مليون دولار من قيمة إنتاج الزيتون في عفرين لأن الجماعات المسلحة أحرقت «أو دمرت بشكل آخر» نحو 12 ألف شجرة زيتون في عفرين، ومنعت المزارعين من بيع إنتاجهم إلى التجار السوريين الذين اعتادوا التعامل معهم سابقاً، ما اضطرهم لبيع إنتاجهم إلى سماسرة من اختيار الجماعات المسلحة ذاتها وبأسعار تحددها هي.
وبحسب التقرير فإنه من أصل 295 معصرة زيتون في المنطقة لا تعمل اليوم سوى 125 فقط منها، حيث فككت الجماعات المسلحة 109 معاصر والتي تبلغ تكلفة الواحدة منها 200 ألف دولار.
الوطن
إضافة تعليق جديد