تسونامي إندونيسيا يمسح قرية كاملة عن الوجود
يحدق سالوهو في مقبرة جماعية حيث دفن ابنه الأصغر، وهو يفكر في لحظة غيرت حياته إلى الأبد، عندما هام راكضا مع عائلته بعد شعورهم بزلزال الاثنين الماضي، في إندونيسيا والذي أعقبته موجة عاتية "تسونامي."
يقول سالوهو "فلتت يد ابني الأصغر من يد أمه عندما ضربتنا أمواج التسونامي.. لم نكن نعرف مكان وجوده، ولم نتمكن من رؤية شيء كان الظلام حالكا."
وابن سالوهو ويدعى واريزمان، وعمره 9 أعوام، هو أحد 30 ضحية قضوا في قرية موناي التي اختفت، من الجزيرة الاندونيسية باغاي، واحدة من أكثر المناطق تضررا من جراء كارثة تسونامي.
ومعظم الذين لقوا حتفهم كانوا يركضون للاحتماء بكنيسة القرية، ظنا منهم أنهم في مأمن، لكنهم لم يكونوا كذلك، فكل ما تبقى من الكنيسة هي الأسس وقطع صغيرة من الخرسانة والصلب، بعد أن دمرت كليا.
وكانت التقديرات قالت إن عدد ضحايا الزلزال الذي وقع قبالة سواحل إندونيسيا وبلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر وتسبب في حدوث التسونامي، ارتفع إلى 408 قتلى، وفقاً لما ذكره مسؤولون.
وقال الدكتور سوتوبو بورو نوغروهو، مدير دائرة الحد من الكوارث في المجلس الوطني للحد من الكوارث، إن هناك عدد آخر يقدر بنحو 303 أشخاص في عداد المفقودين، مضيفاً أن الزلزال تسبب كذلك بتدمير 400 منزل.
وتابع يقول إن ما يقرب من 370 شخصاً تعرضوا لإصابات شديدة جراء الزلزال الذي أثر على أكثر من 4000 نسمة، بينما أصيب حوالي 145 بجروح طفيفة.
وكان سكان محليون في جزيرة مينتاوي قد أفادوا بأنهم شاهدوا أمواج تسونامي بلغ ارتفاعها نحو ثلاثة أمتار، وأنها تقدمت إلى مسافة 600 متر داخل الجزيرة.
إضافة تعليق جديد