تركيب 27 محطة تحويل كهربائية في طرطوس لحل مشكلة زيادة الأحمال على الشبكة

لا شك في أن الطاقة «الكهربائية» هي الأكثر تأثراً بالأزمة.. فالتقنين الذي طالها دخل كل بيت وكل غرفة في بلدنا من أصغر قرية إلى آخر زاروب وزقاق في مدننا.. ومع ارتفاع تواتر العمليات الإرهابية التي طالت هذا القطاع وآخرها محطة محردة الحرارية.. طالت فترات التقنين لتصل إلى أكثر من 12 ساعة يومياً بعد نحو سنتين من عمر هذه الأزمة البغيضة.. وهذا الموضوع ينسحب على كل المناطق السورية التي شهدت توتراً أمنياً أم لم تشهده كمحافظة طرطوس..
 
ومع ازدياد الطلب على الطاقة الكهربائية بغياب مصادر الطاقة الأخرى كالمازوت والغاز ازدادت الأعباء على كاهل هذا القطاع الحيوي وخاصة مع ازدياد فعالية المنخفض الجوي الذي خيم على بلدنا مع بداية العام.. حيث انخفضت الحرارة إلى ما دون الصفر حتى في مناطق الساحل.. فكثرت الانقطاعات في أكثر من منطقة وكثرت الأعطال وبالتالي ازدادت معاناة المواطنين وكثرت الشكاوى.. فما الذي حدث؟!!
المهندس مالك معيطة المدير العام للشركة العامة لكهرباء طرطوس قال: مرّت المحافظة خلال الأسبوع الأول من هذا العام بعاصفة ثلجية لم تشهدها منذ عشرات السنين وتعرضت بعض المناطق إلى عواصف أو ما يسمى التنين وهذا ما سبب اقتلاع الأشجار والبيوت البلاستيكية وتسبب بأضرار في الشبكة الكهربائية قيمتها تجاوزت المليون ليرة في منطقة سهل عكار.
مضيفاً: إن موجة البرد هذه إضافة إلى فقدان مادتي المازوت والغاز وزيادة الوافدين إلى المحافظة واستخدام الكهرباء في التدفئة والطبخ ومستلزمات السكن هذه الأمور مجتمعة سببت زيادة الأحمال على الشبكة الكهربائية بشكل كبير جداً حيث وصلت في بعض المواقع إلى أكثر من 100% وقد وصلت ذروة المحافظة إلى أكثر من360 ميغافولت أمبير بينما لم تصل في نهاية العام الماضي إلى 270 ميغافولت أمبير وهذا ما سبب فصل القواطع وانهيار بعض الشبكات والكبلات الهوائية.. وقد قامت الشركة بالاستنفار على مدار الساعة حيث عملت على تركيب 27 مركز تحويل في قطاع المحافظة وباستطاعة إجمالية 11180 كيلو فولت أمبير كما تم إبدال 66 قاطع توتر منخفض واستبدال وتجديد أكثر من كيلو متر من الشبكات في أسبوع واحد فقط.
وأشار مدير عام الشركة إلى أن الاندفاع والتسرع لدى عناصر الشركة سببان في إصابة ثلاثة من الفنيين بحوادث الصعق الكهربائي والبعض منهم إصابته خطيرة.. كما أن ضغط العمل والاستفزاز من بعض المواطنين تسببا في انهيار عصبي لبعض العاملين لدينا.. إلا أنه وعلى الرغم من كل الصعوبات والمعوقات التي تتعرض لها الشركة فقد استمر الوضع الكهربائي بشكل جيد.

محمد حسين

المصدر: الوطن