تركيا تتاجر بالأعضاء البشرية لقتلى مسلحي حلب
أفشل الجيش خطط وجهود المسلحين بالسيطرة على معسكر النيرب (الشبيبة) قرب مدينة أريحا بإدلب، وأعادت عملياته العسكرية زمام المبادرة إلى يده بإجبار المسلحين على الانسحاب من محيط المعسكر بعد حصار استمر ستة أيام تكبد المسلحون خلاله عشرات القتلى وخسائر كبيرة في المعدات العسكرية. ولا تزال العملية العسكرية للجيش بمؤازرة اللجان الشعبية مستمرة لتأمين الطرق المؤدية إلى المعسكر الذي يعد مركز إمداد عسكري مهماً وذا موقع حيوي مهم على الطريق السريع بين حلب واللاذقية وقرب قرى جبل الزاوية التي تمثل مركز ثقل للمسلحين.
واستطاعت وحدات الجيش بسط نفوذها مجدداً على حاجز الكازية مقابل معمل القرميد القريب من المعسكر على الطريق العام وعزز قواته فيه، كما بدأ سكان قرية النيرب المتاخمة للمعسكر بالعودة تدريجياً إلى منازلهم بعدما اضطروا إلى النزوح تحت وطأة الاشتباكات الضارية المستمرة.
ووردت أنباء نقلاً عن مصادر أهلية أن مصابي المسلحين الذين ينقلون للعلاج في تركيا يعود بعضهم جثثاً هامدة إلى قراهم وبلداتهم بعدما يتم انتزاع أعضائهم البشرية للمتاجرة بها.
ويأتي إخفاق المسلحين الذريع بالاستيلاء على معسكر النيرب بعدما حشدوا أعداداً كبيرة لمحاصرته بعد خيبة أملهم بالسيطرة على القاعدة العسكرية في وادي الضيف قرب معرة النعمان إثر محاصرتها شهراً كاملاً ومعسكر الطلائع الذي تتمركز فيه قوات للجيش العربي السوري عند قرية المسطومة على طريق إدلب- أريحا والذي أحبطت محاولة الاستحواذ عليه في مهدها.
وتعتبر هذه المراكز الثلاثة أهم المواقع العسكرية في محافظة إدلب التي لا يزال مركز المحافظة فيها والمدن الكبيرة مثل أريحا وجسر الشغور ومعرتمصرين تحت سيطرة الجيش، كما لا تزال الحواجز العسكرية المهمة في المحافظة بيد وحدات الجيش.
وأمس، دمرت مدفعية الجيش العربي السوري دبابة استولى عليها المسلحون في وقت سابق كانت متجهة من قرية كورين قرب مدينة أريحا إلى قرية قميناس وقتلت طاقمها بالكامل في الوقت الذي دمر فيه سلاح الجو مصفحة تحمل 11 صاروخاً حرارياً معدة لاستخدامها في الإغارة على مطار أبو ظهور العسكري.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد