تركيا: استمرار الاحتجاجات على سياسة أردوغان ويرفضون دعوته لوقف المظاهرات
يواصل آلاف الأتراك احتجاجاتهم لليوم التاسع على التوالي رافضين دعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى وقف فوري لهذه الاحتجاجات التي تعد الأوسع منذ توليه منصبه قبل أكثر من عشر سنوات ومطالبين باستقالته.
وذكرت رويترز أن ناشطين تركيين قضوا الليلة الماضية في ميدان تقسيم في خيام وحافلات مدمرة وتدثروا بأغطية تحت الأشجار تمهيدا لاحتجاجات جديدة ضد الحكومة التركية.
وتحولت الاحتجاجات ضد مشروع حكومي لإزالة حديقة "غيزي" التاريخية في ميدان تقسيم إلى غضب عام لم يسبق له مثيل ضد تسلط أردوغان وحزب العدالة والتنمية والمطالبة برحيله.
بدورها قالت وكالة اسوشيتد برس إن المتظاهرين اشتبكوا مع الشرطة في إحدى ضواحي اسطنبول خلال الليل فيما قال شهود عيان إن شخصا واحدا على الأقل أصيب في هذه الاشتباكات بجروح فيما أفادت وسائل إعلام باندلاع اشتباكات في مدينة سيزر شرق تركيا خلال تشييع أحد عناصر حزب العمال الكردستاني.
وقالت صحيفة سوزجو التركية إن متظاهرة أحرقت نفسها أمام فندق مرمرة في ساحة تقسيم بمدينة اسطنبول احتجاجا على سياسات الحكومة.
وكانت مدينتا اسطنبول وأنقرة وغيرها من المدن التركية شهدت أمس الجمعة أكثر من 180 مظاهرة وذلك بسبب تصريحات أردوغان التي قال فيها إن المعارضة تخدع الجماهير الأمر الذي أدى إلى استفزاز الرأي العام التركي.
وتتسع رقعة الاحتجاجات في تركيا فيما طلبت الحكومة من الدول الصديقة لها أن تضغط على وسائل إعلامها لكي لا تغطي ما يجري في هذا البلد.
وكان أردوغان طالب أمس بوقف الاحتجاجات بعد عودته من الخارج في إصرار منه على تعنته حيال الحركة الاحتجاجية المتصاعدة ضده متوعدا معارضيه بعدم الرضوخ لأي "استفزاز" إن كان داخليا أو خارجيا.
وعبرت حكومات غربية منها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقها من أساليب العنف التي استخدمتها الشرطة لتفريق المتظاهرين داعية تركيا إلى احترام حقوق الإنسان وقالت إن الاستخدام المفرط للقوة من جانب الشرطة التركية ضد المتظاهرين لا مكان له في الانظمة الديمقراطية لأن التظاهرات السلمية تمثل طريقة مشروعة للتعبير عن الآراء في مجتمع ديمقراطي.
وأدت الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في تركيا منذ نهاية الشهر الماضي إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو خمسة الآف بحسب نقابة الأطباء الأتراك.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد