ترتيبات أخيرة لإعادة الأهالي إلى ثلاث مناطق بريف دمشق خلال شهر
أعرب مستشار وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أحمد منير عن قناعته في أن تبدأ عودة الأهالي إلى مناطق السبينة والذيابية والبويضة في ريف دمشق الجنوبي خلال شهر، موضحاً أن الوزارة ولجان المصالحة الوطنية في تلك المناطق تجري حالياً الترتيبات اللازمة لذلك.
وقال منير: «الوزارة وبالتنسيق مع الحكومة والأجهزة المختصة تسعى إلى عودة الأهالي إلى مناطق السبينة والبويضة والذيابية، وذلك استكمالاً لعودة الأهالي إلى منطقة الحسينية التي تم إنجازها من خلال سعي الوزارة».
وأوضح منير: إنه تم تشكيل لجان مصالحة وطنية في المناطق الثلاث واعتمدت من الوزارة، لافتاً إلى أن الوزارة ستعقد مع تلك اللجان اجتماعاً بداية الأسبوع القادم لتأمين ترتيبات عودة الأهالي ووضع الخطة اللازمة لذلك.
وأشار منير إلى أن الحكومة قدرت قيمة الأضرار التي لحقت بتلك المناطق وسوف تتكفل بإعادة تأهيل البنى التحتية والخدمية فيها.
ولفت مستشار وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية إلى أن اللوائح الاسمية للمواطنين الراغبين في العودة إلى منازلهم في تلك المناطق موجودة لدى لجان المصالحة الوطنية.
وأوضح منير أن الوزارة تطمح في أن تبدأ عملية العودة «خلال شهر».
وتوقع أن يعود إلى تلك المناطق أكثر من 150 ألف مواطن، مشيراً إلى أن الرقم المسجل في اللوائح الاسمية أكثر بكثير من ذلك، ولافتاً إلى أنه نزح من تلك المناطق بعد هجوم التنظيمات المسلحة عليها أكثر من 200 ألف مواطن.
وفي أواخر عام 2013 طرد الجيش العربي السوري المجموعات المسلحة من عدة مناطق من ريف دمشق الجنوبي بينها الحسينية والذيايبة والسبينة وحجيرة والبويضة، وتعمل الحكومة منذ ذلك الحين على إعادة الخدمات لتلك المناطق وترميم ما دمرته تلك المجموعات تمهيدا لإعادة الأهالي إليها. وفي السابع عشر من آب 2015 بدأت عملية إعادة الأهالي إلى الحسينية واستمرت على ثلاث مراحل عاد بموجبها في المرحلتين الأولى والثانية أكثر من 5500 عائلة بمعدل 5 أفراد لكل عائلة أي نحو 25 ألف مواطن، علماً أنه كان يعيش في تلك المنطقة نحو 60 ألف نسمة قبل دخول المجموعات المسلحة إليها.
وفي أول يوم من عودة الأهالي إلى الحسينية، قال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر في تصريح للصحفيين: إن كل بلدة ومنطقة يستعيدها الجيش ويخلصها من الإرهاب هي «منطقة قابلة لعودة الأهالي إليها بعد تأمين وتأهيل البنى التحتية فيها»، مشيراً إلى أنه تم تأمين كل الخدمات إلى بلدة الحسينية وأن التأخير في هذه العملية «كانت له ظروفه وأسبابه».
وأكد آنذاك حيدر أن باب العودة مفتوح للجميع، داعياً الأهالي ممن تورط أبناؤهم في حمل السلاح في وجه الدولة لاغتنام هذه الفرصة وتسوية أوضاعهم لتكون مقدمة لعودتهم، مجدداً تأكيده أن عودة الأهالي المهجرين إلى الحسينية هي «خطوة أولى في إطار إعادة المهجرين جراء الاعتداءات الإرهابية إلى منازلهم وأن هناك العديد من المناطق ستتم إعادة تأهيلها وعودة الأهالي إليها وسيعلن عنها قريباً».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد