تراجع أسعار اللحوم والبيض والفروج والحديد يقفز إلى 40 ألف ليرة للطن
سيزيد إجمالي المبالغ التي ستدفعها الدولة للمزارعين ثمناً لمواسم القمح والشعير والشوندر السكري عن 70 مليار ليرة، وستؤدي هذه المبالغ الضخمة إلى تحسين مستوى حياة ومعاش المزارعين كما أن هذه المبالغ ستمكن المزارعين من تطوير أساليب العمل الزراعي وبالتالي زيادة المساحات المروية المحولة للري الحديث.
دعم الليرة
أيضاً تتواصل في كل المحافظات الحملات الشعبية التطوعية لدعم الليرة من خلال إيداع المواطنين لمبالغ مالية في المصارف وذلك بعد الضغط الكبير الذي تعرضت له الليرة قبل نحو ثلاثة أسابيع جراء عمليات السحب الكبيرة التي حدثت من المصارف... وفي هذا الإطار يمكن التنويه بما ذكره الدكتور محمد جليلاتي وزير المالية حول وضع وواقع الاقتصاد السوري والموجودات بالقطع.. فأكد أن إجمالي الموجودات بالقطع الأجنبي لا تقل عن 18 مليار دولار وأن وضع الليرة قوي ومتين وكذلك الاقتصاد السوري، وأضاف أن الإيداعات تزيد بنسبة 30% عن المسحوبات أسبوعياً.
العقارات
أدت عمليات السحب من المصارف إلى وقوع البعض في دائرة الحيرة... لكن الأغلبية عادت إلى رشدها فوجدت أن الطريق الأسلم للادخار يكمن في العودة إلى إيداع ما لديه من أموال في المصارف.. أما البعض الآخر فوجد أن التوظيف في قطاع العقارات يعد الأسلم والأفضل على قاعدة أن العقار لا يخسر وبالتالي يتجنب مسألة تآكل القوة الشرائية للعملة بفعل التضخم.. وهذا ما أدى إلى نشاط ملحوظ في سوق العقارات رغم الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.
الأعلاف واللحوم
لم يطرأ أي جديد على أسعار الأعلاف خلال الأسبوع الماضي فبقيت على حالها.. لكن هنا يفترض التنويه أن الأسعار تعد مرهقة وفوق طاقة وقدرة مربي الدواجن والمواشي وتسبب خسارات كبيرة لهم لأن نسبة الزيادة في الأسعار خلال عام ونصف زادت عن 35% وفي هذا الإطار فتحت وزارة الزراعة باب التسجيل لدعم الفروج والبيض الذي سيعمل به بدءاً من الشهر الثامن.
الخضر والفواكه
واصلت أسعار الخضر تراجعها بشكل لافت للانتباه ومرد ذلك إلى الفائض الكبير في الإنتاج وفي الوقت نفسه عدم وجود قنوات تصديرية توازي الفائض.. وهنا مفيد أن نذكر بما قاله السيد الدكتور عادل سفر- رئيس مجلس الوزراء في صيف عام 2008 عندما كان وزيراً للزراعة: إن فائض الإنتاج الزراعي وكذلك مادة بيض المائدة في سورية يزيد فائض الإنتاج منها عن احتياجات الاستهلاك المحلي بمقدار 40% وهذه الرؤية للواقع الزراعي يفترض أن تدفع باتحاد المصدرين وكل الجهات المعنية لتفعيل نشاطهم باتجاه تصدير الفائض من الإنتاج الزراعي وبما يمنع من انهيار الأسعار في الأسواق الداخلية والتسبب بخسارات للمنتجين... أما بالنسبة للحوم فقد كان سبب الارتفاع الذي حدث في الأسبوع الماضي مرده إلى سريان شائعات حول فتح تصدير خراف العواس لكن.. ما لبثت الأمور أن عادت إلى طبيعتها وعادت الأسعار إلى 185 ليرة للكغ الحي.. أما الفروج والبيض فقد طرأ انخفاض جديد على أسعارهما وأدى ذلك إلى تعالي صيحات المربين في المطالبة بإيجاد حلول لوقف خسائرهم.
محمد الرفاعي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد