تخفيض «جمرك» الألبان والأجبان يحرض مطالبات بإلغاء تحرير أسعارها

جاء تخفيض الرسوم الجمركية على الأجبان والألبان من 50% إلى 5% لستة أشهر خطوة على طريق دعم المواطن من باب فرض قيود على الأسعار المنفلتة من طوق المنطق قياساً إلى قدرة المواطن الشرائية، الأمر الذي حفز طروحات لدى بعض الاقتصاديين لدعم قوة هذه الخطة على أرض السوق، فمن جهته قال الدكتور عابد فضلية: إن هذا الإجراء مهم جداً واستثنائي في إطار دعم القدرة الشرائية للمواطن على صعيد تخفيض الرسوم الجمركية لهذه الأنواع في السلع الغذائية، مشيراً إلى أهمية تخفيض أسعارها في السوق الداخلية.

وأضاف فضلية: إن الوجه الآخر للموضوع يعتبر مساهمة من الدولة في دعم السلع الغذائية، ولاسيما أنه يخفض في إيرادات الخزينة العامة للدولة، ويعتبر خطوة في تخفيف معاناة المواطن.

ولفت إلى أنه من المفترض أن تنخفض أسعار السلعتين بمقدار التخفيض في الرسوم الجمركية، متأملاً ضرورة وجود ضوابط ورقابة حكومية للتأكد من أن ما تم تخفيضه من رسوم جمركية على المستورد سينعكس فعلاً على السعر النهائي للسلعة إيجاباً وبالتالي على المستهلك. من جانبه ذكر الباحث الاقتصادي إياد أنيس محمد أن هذا الإجراء له أهمية كبيرة منتظرة على صعيد خفض الأسعار ليلمسه المواطن في نهاية المطاف، وخاصة أن الأمر يتعلق بمنتج أساسي وحيوي للمواطن، حيث يأتي بجهود ومساعٍ كبيرة في الدولة في ظل الفاقد الكبير بالثروة الحيوانية والاعتماد على المنتج والمستورد من الألبان والأجبان. ويأمل محمد أن ينعكس الدعم الحكومي خلال المرحلة القادمة على صناعة الألبان والأجبان فيما يتعلق بمدخلات هذه الصناعة، ذاكراً أهمية أن يترافق التخفيض مع إلغاء تحرير أسعار الألبان والأجبان مستقبلاً.

المصدر: الوطن