تحذير من أخطار جمعية «محبي الموت» عبر الأنترنت
حذرت صحيفة مصرية من انتشار جمعية "محبي الموت " بين بعض الشباب عبر مواقع ومنتديات الكترونية، مشيرة الى أن الجمعية تنسب لنفسها بعض حوادث الانتحار بين المعتقلين في السجون المصرية، فيما قال شباب مصريون انهم يتلقون رسائل الكترونية تحضهم على الانتحار من قبل الجمعية.
ووفقا لتقرير أوردته صحيفة "المصري اليوم" الصادرة في القاهرة الاحد 15-4-2007 ، فتتبنى هذه الجماعة - التي أسسها بعض الشباب العربي في اليابان قبل ثلاث سنوات - مفهوما انهزاميا للحياة يقضي بالتخلص منها حال تعرض الشخص لأزمات اجتماعية واقتصادية.
وتدعو هذه الجمعية - من خلال مواقعها ومنتدياتها على شبكة الانترنت - الشباب إلي التخلص من الحياة، لأن الحياة التي نعيشها -علي حد قولهم- حياة زائفة، والحياة الحقيقية توجد في العالم الآخر، وأخذت هذه الجماعة في نشر أفكارها بين شباب مصر بصفة خاصة لأنهم يرون أن الشباب المصري هو شباب ليس له سبيل للراحة سوى الموت، نظراً لما يعانيه في حياته اليومية من فقر وبطالة وتأخر سن الزواج، بالإضافة إلي القمع الفكري والثقافي والسياسي.
ولفت تقرير الصحيفة الى هذه الجماعة اتخذت من بعض الأقوال الدينية وسيلة للترويج لأفكارها الهدامة كمقولة "الضرورات تبيح المحظورات" والتي تعتبر الشعار الأول لها.
ونقلت المصري اليوم عن أحد أفراد الجماعة ويلقب نفسه باسم "ديفل" قوله إن الجمعية تشهد في هذه الأيام رواجاً منقطع النظير، ونسب لجماعته حوادث انتحار عدد كبير من المعتقلين في السجون المصرية بشكل خاص والعربية بشكل عام، وقال أيضاً إن الجماعة تبدأ في هذه الأيام في حملتها لرفع المعاناة عن الشباب ومساعدتهم علي التخلص من هذه الحياة من خلال تنظيم حفلات للانتحار الجماعي (علي حد قوله).
في الوقت نفسه، قال شباب مصريون إنهم تعرضوا لنشاط جمعية محبي الموت من خلال الرسائل الإلكترونية التي تأتيهم عبر الميل وتدعوهم للايمان بافكارها.
وقال أحمد عزالدين (٢٥ سنة) طالب بكلية تجارة جامعة عين شمس، إنه عرض على أحد المنتديات مشكلته والتي تتلخص في عدم رغبته في الحياة بسبب رسوبه أكثر من مرة بالجامعة نتيجة مشاكل عائلية، ولكنه فوجئ بعد عدة أيام من هذا برسالة من شخص الجمعية تؤكد له أنها تستطيع تحقيق رغبته.
وتعرض أيضاً هشام محمود (٢١ سنة) لنفس الشيء بعد أن ترك تعليقاً علي موضوع بخصوص الانتحار علي أحد المنتديات وفوجئ هو الآخر برسالة على الإيميل الإلكتروني الخاص به من الجماعة.
كذلك صادف مايكل سمير (٢٤ سنة) أن أرسلت له الجماعة هذه الرسالة بعد أن نشر مقالا على منتدى يفيد بأنه مكتئب جداً بعد أن تركته خطيبته بسبب ظروفه المادية السيئة.
من جانبها، أشارت وكالة رويترز للأنباء في تقرير بثته مؤخرا، إلى أن حالات الانتحار عبر الإنترنت التي تشرف عليها جمعية ( محبي الموت) على الانترنت قد تحولت إلي ظاهرة في العالم العربي، إذ كان عدد ضحايا هذه الجماعة في بداية عملها عام ٢٠٠٣ (٣٤) شخصاً، ولكنها ارتفعت في أواخر عام ٢٠٠٦ إلي ١٢٠٠ حالة خاصة بعد عودة الجماعة الى نشاطها مؤخرا.
وعلق "كيت هيوتن" مدير مركز الأبحاث، قسم العلوم النفسية في جامعة أكسفورد لرويترز على نشاط الجماعة مشيرا الى تهاون المجتمع العربي، خاصة وسائل الإعلام، في التصدي لهذه الظاهرة.
وأوصي بضرورة إنشاء موقع إلكتروني يقوم بعمل واسع النطاق يحذر من خطورة هذه الجمعية ، ويقوم بدور مناهض لنشاطها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد